قائمة الموقع

الإصلاحيون يتقدمون باقتراع مجلس الخبراء بإيران

2016-02-27T18:17:36+02:00
طهران-الرسالة نت

أظهرت نتائج ومؤشرات أولية لفرز الأصوات تقدم المحافظين في انتخابات مجلس الشورى وتحالف المعتدلين والإصلاحيين بمجلس الخبراء بإيران, في وقت تفيد التوقعات بأن أيا من المعسكرين لن يهيمن على البرلمان القادم.

وبدأ فرز الأصوات مباشرة بعد انتهاء التصويت منتصف الليلة الماضية, ويفترض بحكم القانون الانتهاء من الفرز خلال ثلاثة أيام على الأكثر.

وينتظر أن يتم مساء اليوم إعلان النتائج الأولية للتصويت في طهران التي تتنافس فيها "لائحة الأمل" لتحالف المعتدلين والإصلاحيين مع المحافظين والمستقلين على ثلاثين مقعدا في مجلس الشورى المؤلف من 290 مقعدا, و16 مقعدا في مجلس الخبراء المؤلف من 88 مقعدا.

ونشرت وكالة مهر اليوم قائمة بأسماء الفائزين رسميا وبشكل غير رسمي في انتخابات مجلس الشورى, وينتمي 82 منهم للتيار المحافظ, و49 للتيار المعتدل والإصلاحي, في حين أن 71 من المستقلين.

وفي الوقت نفسه أظهرت مؤشرات تقدم قائمة للمعتدلين تضم الرئيس الحالي حسن روحاني والرئيس الأسبق هاشمي رفسنجاني في انتخابات مجلس الخبراء بالعاصمة طهران. كما قالت وكالة أنباء الطلبة إن الإصلاحيين يتقدمون في انتخابات المجلس الذي يختار أعضاؤه المرشد الأعلى.

وقال مراسل الجزيرة عبد القادر فايز إن هناك تسريبات تفيد بأن التيار المحافظ بدأ يحقق إنجازات مع فرز المزيد من الأصوات. وأشار إلى تقديرات بأن المحافظين قد يفوزون بنسبة 50% من مقاعد مجلس الشورى مقابل 40% للإصلاحيين و10% للمستقلين.

كما أشار إلى أن تسجيل نسبة مشاركة في طهران في حدود 43% مقارنة بالنسبة العامة الأولية التي قدرتها وزارة الداخلية الإيرانية بنحو 60% ليس مطمئنا للإصلاحيين, الذين يعولون على الناخبين في المدن الكبرى. يذكر أن المعتدلين والإصلاحيين يسيطرون على حوالي 30% من مقاعد مجلس الشورى المنتهية ولايته.

يذكر أن 55 مليون إيراني يحق لهم التصويت في الانتخابات, وقد أعلنت الداخلية الإيرانية أن 33 مليونا أدلوا بأصواتهم, ويتوقع أن يرتفع العدد إلى 38 مليونا.

لا هيمنة

وقال محللون إيرانيون إن تحالف المعتدلين والإصلاحيين سيحرز تقدما مقارنة بالنتائج التي حصل عليها في انتخابات عام 2004, ويتوقعون في المقابل أن لا يسيطر أي من المعسكرين على البرلمان القادم.

وإذا انضم عدد كبير من المستقلين إلى المعتدلين والإصلاحيين, فيعني ذلك أنهم قد يصبحون أغلبية في مجلس الشورى, لكنها على الأرجح ستكون أغلبية بسيطة.

ويعول الإصلاحيون على تحقيق نتائج جيدة في هذه الانتخابات لمساعدة الرئيس روحاني على إنجاز إصلاحيات وتحقيق مكاسب إضافية فيما يتعلق بالديمقراطية والحريات وحقوق الإنسان.

يذكر أن هذه الانتخابات هي الأولى منذ أبرمت إيران والقوى الكبرى في يوليو/تموز الماضي الاتفاق النووي الذي سمح برفع العقوبات عن إيران, وصب الاتفاق بدرجة كبيرة في مصلحة الإصلاحيين.

وفي إشارة إلى أنه لن يكون هناك طرف مهيمن على البرلمان القادم, دعا الرئيس الأسبق هامشي رفسنجاني -المتحالف مع روحاني- كل الفصائل السياسية إلى العمل معا. وقال رفسنجاني في تصريحات نقلتها عنه وكالة الأنباء الرسمية الإيرانية إن ما بعد الانتخابات هو وقت لبناء إيران.

اخبار ذات صلة