قالت سلطة جودة البيئة إن هناك مخاطر متعددة تهدد الغزيين بسبب التعامل المباشر مع الرصاص الموجود في بطاريات السيارات من خلال لمسه واستنشاقه دون اخذ الاحتياطات الآمنة.
وحذرت من انتشار مرض التسمم بالرصاص في ظل ازدياد استخدام البطاريات في منازل المواطنين بسبب أزمة الكهرباء، موضحة أن البطاريات تحوي مادة الرصاص شديدة الخطورة ازداد تعامل المواطنين مع مادة الرصاص الخطيرة.
وشكلت سلطة البيئة طواقم فنية لمتابعة ورش تدوير البطاريات، مشيرة إلى أنها طلبت من البلديات قوائم بالورش والمصانع التي تقوم بتجميع وتدوير البطاريات لمتابعتها.
وبحسب السلطة فإن الأطفال يتعرضون بوجه خاص لخطر آثار مادة الرصاص السامة ويمكن أن يعانوا من آثار ضارة جسيمة ودائمة تلحق بصحتهم، ولاسيما تلك التي تؤثر على نمو الدماغ والجهاز العصبي.
وبينت أن الرصاص يخلّف أضراراً طويلة الأجل على البالغين، ومنها زيادة مخاطر الإصابة بارتفاع ضغط الدم والفشل الكلوي، كما يتسبب تعرض الحامل لمستويات عالية من الرصاص بالإجهاض وولادة المبكرة وانخفاض وزن المولود، والإصابة كذلك بتشوهات طفيفة.
وتعتبر مادة الرصاص مادة تراكمية سمية تؤثر على العديد من أجهزة الجسم وتلحق الضرر بوظائفها، حيث تشير تقديرات منظمة الصحة العالمية WHO إلى أن معدل تعرض الأطفال للرصاص يسهم سنوياً في إصابتهم بنحو 600 ألف حالة جديدة من حالات العجز الذهني على مستوى العالم.
ويستأثر التعرض للرصاص بمعدل وفيات قدره 143 ألف حالة وفاة سنوياً عبر العالم يتركز معظمها في الدول النامية بحسب المنظمة.
وقد تصل الآثار السلبية على الصحة في بعض الأحيان إلى إحداث تخلف عقلي كامل للأطفال في حال ارتفاع مستويات تركيز الرصاص في الدم.
وذكرت السلطة أنه ستنفذ حملة توعوية تستهدف كافة الجهات ذات العلاقة بمن فيهم أصحاب ورش تصنيع و تجديد البطاريات ثم ستنتهي بحملة لضبط الورش و المصانع المخالفة وذللك للتقليل من التأثيرات الصحية و البيئية السلبية لهذه لصناعة.