طالب نواب في المجلس التشريعي وقيادات فصائلية ووطنية، بضرورة العمل على إقالة رياض المالكي وزير الخارجية في حكومة رامي الحمد الله ومحاسبة سفير السلطة في بلغاريا أحمد المدبوح، لتورطهم في اغتيال المناضل عمر النايف.
وأكدّ النواب في ندوة عقدتها كتلة التغير والاصلاح التابعة لحركة حماس، بمشاركة وحضور عدد من القيادات والشخصيات السياسية والفصائلية، ضرورة العمل على محاسبة كل المتورطين في السلطة الفلسطينية باغتيال النايف، وضرورة السرعة في اعادة بناء واصلاح منظمة التحرير بما يضمن وجود نظام مسائلة شفافة وحقيقية.
وقد قال النائب فرج الغول رئيس الدائرة القانونية في المجلس التشريعي، إنّ اغتيال عمر النايف تم بشكل منظم بين سفارة سلطة رام الله والموساد الاسرائيلي والسلطات البلغارية.
وقال الغول إن السفارة تخلت عن دورها في حماية الفلسطينيين وهي أهم مهمة تلقى على عاتق السفارة.
وأيده النائب مروان أبو راس، إن اغتيال النايف طرح سؤالا مهمًا حول دور 147 سفارة فلسطينية في العالم، وعما تكلفه من الخزانة المالية، داعيًا إلى ضرورة العمل على فتح ملف السفارات والتحقيق في كل ما ينسب لها من ملفات فساد وتورط في تشويه القضية الفلسطينية.
بدوره، قال النائب سالم سلامة، إن سفارات السلطة مفتوحة لجميع المخابرات في العالم، وأن عددا من السفراء تورطوا في تشويه القضية الفلسطينية.
ودعا سالم الى اقالة السفير ومحاسبته على ضوء الجريمة التي تمت بحق المناضل النايف.
من جهته، كشف محمود العجرمي مساعد وزير الخارجية السابق، عن تفاصيل تورط سفارات السلطة في تشويه القضية الفلسطينية، وقال إن السفارات لعبت دورًا سلبيًا، إذ تحولت الى سفارات بزنس وتجارة للسيارات واللحوم، مشيرا الى ان بعضها تورط في عمليات ضد الدول المقيمة فيها متل السفارة في الصين، والتي تسببت باقتحام الامن الصيني لمقرها.
وقال إن السفير الفلسطيني في الهند كان يعمل ضد الحكومة الهندية، وقد امتنعت الأخيرة باتخاذ قرار طرده كي لا يفهم بأنها مع حصار الرئيس ياسر عرفات آنذاك، مشيرا في الوقت ذاته الى تورط سفارة السلطة في اليمن بتجارة السلاح، فيما اشتغل سفيرها في جنوب افريقيا بالتجارة.
رجال الاعمال يريدون ان أوصل رسالة للرئيس بسبب منافسة السفير لهم في التجارة، ولكنني لم احمل الرسالة لأنني اعرف الرد.
وانتقد العجرمي استمرار صمت بعض الفصائل الفلسطينية على الانتهاكات التي تقترفها السلطة بحق القضية الفلسطينية.
من جانبه، قال هاني الثوابتة عضو اللجنة المركزية للجبهة الشعبية، إن وزير الخارجية وسفارة السلطة في بلغاريا، قد سهلوا للموساد تنفيذ جريمته، مشيرا إلى وجود فساد واضح داخل مقار السفارات
وقد أكدّ خضر حبيب القيادي في حركة الجهاد الإسلامي، ضرورة العمل على اعادة انتخاب مجلس وطني جديد، وصولا الى اعادة اصلاح النظام السياسي برمته.
أمّا خالد أبو هلال الأمين العام لحركة الاحرار، فأكدّ أن الفساد يعم السلطة برمتها ولم يقتصر على السفارات، مشيرا إلى أن كل الاذرع السياسية للسلطة متورطة في افساد وتشويه القضية الفلسطينية.
ودعا أبو هلال إلى اصلاح النظام السياسي، واعادة بناء منظمة التحرير، مطالبًا الفصائل للرد بحزم على جريمة اغتيال النايف.