قد نعرض أجسادنا للمرض، جراء تبني مشاعر سلبية مريضة دون أن ندرك فداحة الأمر! فالشعور بالندم هو من أكثر المشاعر الفتاكة بنا، والتي تقضي على الشعور الايجابي لدى النساء، ففي الغالب الندم شعور يلازم الإخفاق بسبب قرار لم يأتِ بالنتائج المتوقعة.
لكن انتبهِ، هذا الشعور يمتص الحيوية والسعادة من الشخص، كما يحرمه الراحة، لأن عقله يكون مملوءا بالكثير من الأفكار التي تطرح نفسها عليه، هذه الأفكار تحرم الإنسان النوم أيضًا، كما تسبب حالات القلق والاكتئاب لدى العديد من النساء.
فكيف تضعين حدا لهذه الأفكار؟
1- فكري أنك انسانة طبيعية: أي أنك مثل أي شخص في هذا العالم، كما أنك لست معصومةً من الخطأ، وسوف ترتكبين الأخطاء دائمًا الكبير منها والصغير بأسباب وبغير أسباب، وهذه طبيعة خلقها الله وقدرها علينا، لذلك لا تقسي على نفسك كثيرًا والتمسي لها الأعذار في بعض الأحيان. ثم تحملي مسؤولية أخطائك كاملةً..
2- فكري في الحقائق بإيمان: هوني عليك وتذكري أنه ربما في تلك اللحظة التي اتخذت فيها هذا القرار، وقررتِ تنفيذه كان هو الحل الأفضل حتى لو بدا لك الآن قرارًا سخيفًا، ولم يكن عليك القيام به، فأنت لم تكوني مطلعةً على المستقبل.
3- اكتفي بالخبرة: أكثر ما يخلد الندم أن تفكري في الأمر على أنه تجربة اكتسبت منها خبرةً جعلتك مدركة أكثر للواقع وكيفية التعامل معه، وكيفية اتخاذ قرار سليم مع عدم تكرار أخطائك، وبالتالي الحصول على نتائج أفضل في المرات القادمة.
4- اصفحي عن نفسك: تعلمي أن تغفري لنفسك ولا تحمليها أكثر من طاقتها وقولي دائمًا: عفا الله عما سلف، عندها ستكونين منفتحةً أكثر لتقبل نفسك كما هي ومحاولة تصحيح أفكارك ومعتقداتك.
5- ابدئي من جديد: مهما كانت النتيجة، ومهما بلغ الندم فحتمًا لم يفت الأوان للبدء من جديد، فالحياة دائمًا ما تعطي فرصةً ثانيةً، فلا تضيعي تلك الفرص فما حدث قد حدث، وربما لا تستطيعين تغيير ما حدث، ولكنك تستطيعين تصحيحه، أو إعادة المحاولة بشكل أفضل وقرار أكثر ذكاءً.
المصدر : موقع لهن