ورشة عمل للاهتمام بخدمات الارشاد لأطفال غزة

غزة – الرسالة نت

أوصى أكاديميون ومهتمون بقضايا الطفل بضرورة اتباع انجح التقنيات المستخدمة في غزة لتقديم خدمات الإرشاد الجمعي المقدمة للأطفال، من خلال المجموعات العمرية المتشابهة والتي تعاني من نفسي الاضطرابات وتعتمد على أسلوب الرسم والألوان واللعب على اعتبارهما وسيلة للتفريغ الانفعالي.

 

ودعا المهتمون من عدة مؤسسات تهتم بالطفل لأهمية تكاثف عمل المؤسسات الأهلية التي تعمل في مجال الدعم النفسي تحت مظلة واحدة بهدف توحيد الجهود المقدمة لشرائح المجتمع المختلفة، والعمل على تكوين جسم من الأخصائيين يتمتعوا بقدرات ومهارات عالية للتدخل في كافة الأوقات ومساعدات جميع الفئات المهتاجة.

 

جاء ذلك خلال ورشة عمل بعنوان "من أجل الطفولة" نفذتها جمعية الوداد للتأهيل المجتمعي في فندق جراند بالاس بغزة، ضمن فعاليات مشروع تحسين خدمات الدعم النفسي والاجتماعي المقدمة لأطفال قطاع غزة، والممول من MAP-UK، وبمشاركة 55 مؤسسة.

 

بدوره، قال المدير التنفيذي للجمعية محمود أبو خليفة :"إن الورشة تهدف إلى تعزيز وتحسين الأداء المهني للمؤسسات العاملة في مجال خدمات الدعم النفسي والاجتماعي الذي يقدم للأطفال في مختلف مناطق غزة، وكذلك استخدام وسائل متعددة للتخفيف من حدة الاضطرابات والمشكلات عند الأطفال والشباب والشيوخ".

 

من جانبها، أوضحت منسقة المشروع ايناس الخطيب أن الورشة تأتي ضمن فعاليات مشروع تحسين خدمات الدعم النفسي والاجتماعي المقدمة للأطفال في قطاع غزة، وخاصة بعد مرور عام ونصف على حرب قطاع غزة، وأنها تستهدف 40 ألف طفل في المرحلة الابتدائية من كافة المحافظات.

 

من جهته، أكد الدكتور محمد الحلو الذي قدم  ورقة عمل بعنوان "قنوات الدعم النفسي" وجود اختلاف في آليات التعامل مع الأطفال المتضررين وذلك من حيث الأعراض التي قد تظهر عليهم، مبيناً أن من أهم الأساليب المستخدمة في الدعم النفسي الرسم واللعب.

 

واعتبر أن كل فعالية تقوم بذاتها حيث يمكن من خلال الرسم عكس الأشياء والمكنونات الداخلية من خلال استخدام الأوراق والألوان، مؤكدا على أسلوب الاتصال والتواصل كوسيلة حقيقية لزرع الثقة في نفوس الأطفال وتشجيعهم على الحديث والتواصل.

 

من ناحيتها، أشارت سناء ثابت من خلال ورقة عمل عرضتها بعنوان "دور المؤسسات المهنية في تصحيح وتعديل مفهوم الدعم النفسي" إلى أن الخدمات النفسية والاجتماعية من أهم الخدمات التي يقدم وقت الحروب والكوارث لذلك يجب الاهتمام بنوعية الخدمات التي تقدم من حيث الاهتمام بمقدمي الخدمات وتقديم التدريب الجيد والنوعي علي أحداث الأساليب ومهارات الدعم النفسي والتشخيص المرضى.

 

ولفتت ثابت إلى أهمية عمل المؤسسات الأهلية التي تعمل في مجال الدعم النفسي تحت مظلة واحدة بهدف توحيد الجهود المقدمة لشرائح المجتمع المختلفة.

 

من جهة أخرى، قدم الدكتور سمير قوتة ورقة عمل بعنوان "المشاكل السلوكية ظواهر واضحة أصبحت ترهق أفكار الآباء والمهتمين"، تناول فيها مجموعة من الدراسات التي تناولت (82.1)% من أطفال قطاع غزة عبروا عن اقتناعهم بأن القطاع مكان غير آمن، فيما أكد(98.5)% من الأطفال أنهم لم يشعروا بالأمن أثناء فترة الحرب لشعورهم بالعجز عن حماية أنفسهم وعجز الآخرين عن حمايتهم، ومن خلال الدراسة وجه برنامج "غزة للصحة النفسية" نداء للعالم "أنقذوا أطفال فلسطين".

 

وأظهرت الدراسة التي أجراها البرنامج بعد العدوان الإسرائيلي الأخير على غزة بعنوان "مدى تأثير الحرب في الصحة النفسية للأطفال في قطاع غزة" ، حيث ما نسبته 6 .66% من الأطفال ظهرت لديهم بعض أعراض القلق والمخاوف النفسية، وأن 0 .42% من الأطفال يتوقعون حدوث أحداث مشابهة لما مروا به وعايشوه.

 

وبينت أن 4 .36% من الأطفال يشعرون بالانزعاج والتوتر عندما يتعرضون لمشاهد تذكرهم بأحداث الحرب المفجعة، فيما أشار 5 .61% من الآباء إلى ظهور سلوكيات غير اعتيادية لدى أطفالهم، من مثل البكاء المستمر، الحركة الزائدة ، وأكدت الدراسة أن 6 .40% من الآباء عبروا عن مشكلات لدى أطفالهم مع الأقران, كما عبر 1 .82% من الأطفال عن اقتناعهم بأن غزة مكان غير آمن، و5 .73% من الأطفال كانت لديهم مخاوف من استهدافهم بالقتل، فيما وقع 6 .76% من الأطفال أسرى لمخاوفهم من تكرار ما حدث لهم خلال الحرب.

 

البث المباشر