قائد الطوفان قائد الطوفان

المزارعون يشتكون

الحصار وقلة الارشاد يضعفان "الكوسا والباذنجان"

 

 

 

خان يونس - رائد أبو جراد"الرسالة نت"

اشتكى عدد من المزارعين الفلسطينيين في قطاع غزة ضعف الإنتاج لمحصولي "الكوسا والباذنجان" لهذا العام، بعدما بدأوا جني محاصيلهم التي زرعوها مطلع شهر أكتوبر من العام الماضي.

 

الحصار المفروض على قطاع غزة كانت له بصماته، فقد عزا هؤلاء المزارعين ضعف المحصول إليه مما تسبب بزيادة تكاليف زراعة المحاصيل والعناية بها.

 

وزارة الزراعة أكدت أنها وضعت خطة إرشادية لتفادي الآثار السلبية للحصار وفرت خلالها عددا من البدائل كالسماد المحلي كما وفرت مهندسين زراعيين مختصين لإرشاد المزارعين.

 

المحصول ضعيف

المواطن الخمسيني فارس الأسطل من منطقة المواصي غرب محافظة خان يونس قال لـ"الرسالة" أنه زرع مطلع شهر أكتوبر الماضي دونمين بمحصول الكوسا والباذنجان.

 

وأضاف:"المحصول الذي أجنيه اليوم بعد 3 شهور على زراعته ضعيف ولا يخرج منتوجاً جيدا"، مبيناً أنه يبيع بسكة الكوسا للسوق بسعر 8 شواقل وهو سعر زهيد مقارنةً بالسنوات السابقة.

 

وعزا المواطن الغزي تراجع سعر المحاصيل الزراعية إلى الحصار المفروض على القطاع للعام الثالث على التوالي، الأمر الذي زاد تكلفة الزراعة، موضحاً أنه لا يستطيع تحصيلها بعد جني المحصول خاصة أنه مضطر لبيعه للأسواق المحلية فقط بسبب إغلاق المعابر في وجه تصدير مزروعات القطاع للخارج".

 

وخلال حديثه عن الدور المبذول للمؤسسات الزراعية المعنية بقضيتهم قال الاسطل:"حدث لبعض المزارعين تواصل مع مؤسسة كير المعنية بالزراعة، التي ترشد المزارعين للسبل الصحيحة للعناية بالمحاصيل".

 

عرض وطلب

وفي معرض حديثه عن سعر السوق وعلاقته به، قال:"هناك عرض وطلب وإذا لم يوجد عرض في السوق للمنتجات فلن يوجد طلب وإقبال عليها من قبل المستهلكين والمواطنين".

 

أما الشاب محمد الاسطل 31عاماً فأكد من جانبه على أنه يقوم بمساعدة والده في جني محصولي الكوسا والباذنجان من أرضهم، قائلاً:" للأسف العمل الحالي لا يغطي مصاريف الإنتاج لأن سعر الدواء باهظ الثمن والمعيق الآخر لنا هو إغلاق المعابر ومنعنا من تصدير منتجانا كالسابق للخارج".

 

سبل إرشادية جديدة

وفي محاولة للتخفيف من آثار الحصار، أعدت وزارة الزراعة خطة إرشادية جديدة كما يقول محمود البنا مدير الإدارة العامة للإرشاد في الوزارة تضمنت توفير سماد جديد يستخدم للزراعة بدلاً من السماد العضوي الذي يمنع دخوله للقطاع عوضا عن سعره الباهظ.

 

وأشار إلى أن وزارته تسلم هذه الخطة بداية العام لمهندسين زراعيين مختصين وذوي خبرات طويلة يعملون كمرشدين في كل منطقة ومديرية تقسم لعدة مناطق ولكل منطقة مرشد خاص بها يوجه مزارعيها نحو الأفضل.

 

وناشد البنا المزارعين الذين يواجهون أية مشكلة إبلاغ المرشد الخاص بمنطقتهم، مضيفاً:" نقوم بتدريب المزارعين على عمل تعقيم حراري وشمسي وتوضيح مهمة العمل لهم من خلال عقد دورات وندوات في المساجد والجمعيات كل حسب منطقته ومحافظته، وهناك إرشاد جماعي وفردي، والعامين السابقين شهدا اكبر انجازات لوزارة الزراعة لا تعد ولا تحصي".

 

 

 

البث المباشر