القدس المحتلة – الرسالة نت
ذكرت صحيفة "هآرتس" أن الاحتلال الصهيوني رفض اقتراحاً قطرياً للقيام بمشاريع عمرانية في قطاع غزة مقابل إعادة الروابط الدبلوماسية مع (إسرائيل) بعد أن أوضحت مصر أنه من الصعب قبول مثل هذا الإجراء.
وقالت الصحيفة العبرية :"إنه طبقا لمصادر مصرية فإن الكيان زود الرئيس المصري محمد حسني مبارك بتفاصيل الاقتراح القطري الذي من شأنه السماح لقطر بإحضار مواد بناء وغير ذلك من البضائع إلى قطاع غزة.
وأضاف المصدر المصري أن مصر منعت السماح بمرور البضائع عبر حدودها مع غزة على الرغم من انتقادات دول عربية ومن الشعب المصري، وإنه من غير المناسب لـ (إسرائيل) من أجل خدمة مصالحها الخاصة، إلحاق الضرر بهذه الاتفاقيات ووضع مصر في موقف حرج يظهرها بأنها الطرف الوحيد الذي يمنع مرور البضائع إلى القطاع.
وأشارت "هآرتس" إلى أن القطريين كانوا سيقومون بأعمال البناء في غزة وسيحصلون على اعتراف إسرائيل بموقف قطر الهام من قضايا الشرق الأوسط، في مقابل إعادة فتح البعثة الدبلوماسية الإسرائيلية في قطر التي أغلقت خلال الحرب الصهيونية على غزة العام الماضي.
ونقلت الصحيفة عن مصدر مصري قوله "إن بلاده قامت بذلك بالتنسيق مع إسرائيل واللجنة الرباعية الخاصة بالشرق الأوسط المكونة من الولايات المتحدة والأمم المتحدة والإتحاد الأوروبي وروسيا"، موضحةً أن رفض الاحتلال للاقتراح القطري كان إلى حد كبير، بسبب المعارضة المصرية.
وأشارت الصحيفة الصهيونية إلى أن العلاقات بين قطر ومصر يسودها التوتر، ويعود ذلك جزئياً إلى الانتقادات الحادة التي تبثها قناة الجزيرة القطرية بالنسبة لموقف مصر من غزة، مضيفةً :"كما أن قطر تنتهج سياسة خارجية مستقلة وأن مصر تنظر إلى قطر على أنها حليف لإيران وتعمل بشكل مخالف للمصالح العربية"، حسب وصفها.
