انسحب وفد المملكة العربية السعودية، من اجتماع الجامعة العربية المنعقد اليوم الجمعة، في مقر الجامعة، لاستكمال مناقشة باقي بنود جدول الأعمال، عقب اختيار الأمين العام الجديد أحمد أبوالغيط.
وجاء انسحاب الوفد السعودي خلال كلمة وزير الخارجية العراقي، إبراهيم الجعفري، عقب قوله، إن "الحشد الشعبي وحزب الله حفظوا كرامة العرب، ومن يتهمهم بالإرهاب هم الإرهابيون"، وهو ما أغضب وفد الرياض الذي سارع إلى الخروج من القاعة مقاطعاً كلمة الوزير.
وكانت السعودية ودول الخليج، اعتبرت حزب الله اللبناني "منظمة إرهابية" قبل اجتماع الجامعة بأيام قليلة، رداً على دوره في مساعدة قتل المدنيين السوريين، دعماً لنظام بشار الأسد.
ويأتي هذا في الوقت الذي كشفت فيه مصادر دبلوماسية عربية في الجامعة، كواليس الجلسة المغلقة التي عقدت بين وزراء خارجية كل من السعودية والإمارات وقطر ومصر، لإقناع الدوحة بالموافقة على ترشيح أبوالغيط لمنصب الأمين العام للجامعة، خلفاً لنبيل العربي.
إلى ذلك، ذكرت المصادر أن قطر وافقت، بعد اقتراح كل من السعودية والإمارات قيام الأمين العام بجولة عربية فور توليه المنصب، يبدأها بالدوحة، ويوضح خلالها موقفه من النظام الحاكم هناك، وكذلك موقفه من القضايا العربية الراهنة، على أن يتبعها بزيارة للعاصمة السودانية الخرطوم، والتي اعترضت هي الأخرى على ترشيح أبوالغيط.
وكان وزير الخارجية القطري محمد بن عبدالرحمن آل ثاني، قد صرّح في مداخلة قبل إعلان الشيخ خالد بن أحمد آل خليفة، وزير الخارجية البحريني، الذي تتولى بلاده رئاسة الجلسة، الاستقرار على تعيين أبوالغيط ، قائلا "التزمنا بالتوافق العربي حول ترشيح مصر أبوالغيط أمينا عاما للجامعة، ونعلن تحفظنا على شخصه".