الرسالة نت-كمال عليان:
قال إيهاب الغصين الناطق باسم وزارة الداخلية أن أسلوب "فتح باب التوبة" نجح في زمن قياسي في دفع الكثير من العملاء لتسليم أنفسهم للأجهزة الأمنية التي تقوم بتحويلهم إلى جهاز "الأمن الداخلي"، الذي يتولى بشكل خاص معالجة ملف العملاء.
وحسب الغصين في حديثه لـ"الرسالة نت" فإن وتيرة تسليم العملاء لأنفسهم تتم بشكل غير مسبوق، عازيا ذلك إلى نجاح جهاز الأمن الداخلي في الكشف عن الكثير من العملاء، ووعود وزارة الداخلية للعملاء بعدم الكشف عنهم أو فضحهم.
وللتدليل على فاعلية الحملة التي تقوم بها الأجهزة الأمنية، أكد الغصين أن الأجهزة الأمنية فوجئت ببعض الأشخاص يسلمون أنفسهم للأجهزة الأمنية بعد اعترافهم بالعمالة، على الرغم من أنه لم يسجل عليهم أي شبهات أمنية.
وأضاف الناطق باسم الداخلية أن بعض العملاء يقومون بتسليم أنفسهم بشكل مباشر وبعضهم يتوجه إلى الوجهاء أو ممثلي الفصائل الفلسطينية لتسليمهم لجهاز الأمن الداخلي.
ورفض الغصين الكشف عن عدد العملاء الذين قاموا بتسليم أنفسهم، لكنه أكد أن هذا العدد آخذ في الازدياد. مؤكدا حرص الوزارة على عدم كشف العدد لأهداف امنيةز
وأشار إلى أنه من خلال التحقيق مع بعض العملاء الذين قاموا بتسليم أنفسهم، فإن ضباط "الشاباك" يمارسون ضغوطا كبيرة على العملاء لعدم تسليم أنفسهم، ويطمئنونهم بأنهم غير مكشوفين، وأن الجهاز يحرص على ضمان سلامتهم".
وجدد الغصين تعهد وزارته بالسرية التامة تجاه العملاء الذين يسلمون أنفسهم في هذه الفترة، وأن الداخلية لن تفضح أي عميل أو تكشفهم تحت أي ظرف من الظروف.
وكانت وسائل الإعلام الإسرائيلية نسبت مؤخرا لمصادر في جهاز "الشاباك" الإسرائيلي الذي يتولى بشكل رئيسي مهمة تجنيد وتشغيل العملاء في قطاع غزة والضفة الغربية، أن أعدادا كبيرة من الفلسطينيين الذين يتعاونون مع "الشاباك" تم الكشف عنهم.
ونقلت وسائل الإعلام الإسرائيلية عن مصادر في "الشاباك" قولهم إنهم يحملون قادة الجيش الإسرائيلي مسؤولية الكشف عن العملاء. وحسب المصادر ذاتها، فإن الجيش الإسرائيلي خلال الحرب الأخيرة التي شنها على قطاع غزة لم يحرص على اتخاذ الإجراءات التي تضمن سلامة العملاء عندما قام باستخدامهم خلال الحرب، حيث إن رغبة الجيش في تقليص الخطورة التي قد يتعرض لها جنوده دفعته إلى استخدام العملاء الفلسطينيين في قطاع غزة بشكل أدى إلى الكشف عنهم.حسب قولهم.