دائمًا ما يكون المدير ـ الذي له ملكة الحدس ـ قادرًا على اكتشاف أثر الاحتكاك بين الحركة والمقاومة، قبل أن تتولد الحرارة، وفي ساعات الإجهاد والكلل يتمثل بقول (أفين يو): "إن علامات النجاح والثقة تتجلى في القدرة على أن تبدو باردًا في المواقف الساخنة ، فالقيادة فن وعلم وتعلم فكما يمكن إثبات الحقائق العلمية عن طريق التجربة، يمكن ذلك بالنسبة للقيادة أيضًا، لكن الآفة أن يكون التركيز غالبًا على النتائج غير الإيجابية. والقيادة هي الناس، فرادى وجماعات.
ولهذه الحقيقة البسيطة نقول: إنه لا يمكن إخضاع الطبيعة البشرية للقوانين العلمية بصفة مطلقة، وعلينا أن نتوقع بعض المتناقضات، فنحن مخلوقات يميزها التكوين العاطفي الذي هو من أسرار الله في خلقه، وبه يسّر لنا التكيف مع تحولات الظروف، ثم اكتساب صفات جديدة، حيث يتجاوز تعقيد النفس البشرية أي تركيبة ممكنة! فإجادة الحركة في المساحات المتاحة ـ وإن كانت ضيقة ـ عمل رائع، وقد ينقذ حياتنا، إنه موهبة غير مكتسبة ـ غالبًا ـ بالتعلم، والقادة العظماء فنانون أكثر من كونهم علماء.. إذن فجوهر القضية هو كيفية لعب الدور المرسوم وختاماً نستطيع أن نوجز وبعجالة صفات القيادة أنها ينبغي أن تكون على قدر غير عادي من الاخلاق الشخصية لما لها من تبعات وتحمل من أعباء وتحدي لسلوكيات الافراد والقدر الكبير من الطاقة والنشاط والايجابية والبراعة في ترتيب الذات وإستراتيجية إدارة الوقت للفرد والتنظيم مع القدرة على الإبتكار والابداع والقدرة على اتخاذ القرارات وتحديد الأهداف وجمع الانشطة وترتيبها وإسناد المسئوليات المهمة ووضع تقييم للأفراد مع الالهام والحماس المندفع.