شيعت جماهير غفيرة جثماني الشهيدين علي ثوابتة وعلي طقاطقة إلى مثواهما الأخير، بعد ثلاثة أيام من ارتقائهما إثر عملية فدائية، في الوقت الذي تواصل فيه قوات الاحتلال حصارها لبلدة بيت فجار كإجراء انتقامي.
ونقل العشرات جثماني الشهيدين إلى بلداتهما في موكب انطلق من بيت لحم، وفي بيت فجار المحاصرة ألقى الأهالي نظرة الوداع على جثماني الشهيدين ثم صلوا عليهما صلاة الجنازة، وسط زغاريد وهتافات تطالب بالانتقام.
وسلم جيش الاحتلال ظهر اليوم جثماني الشهيدين لسيارات الهلال الأحمر عند حاجز حوسان، وذلك بعد ثلاثة أيام من احتجازهما لدى سلطات الاحتلال ونقلهما خلال ذلك إلى معهد أبو كبير للتشريح الإسرائيلي.
ويعمل الشهيدان في محجر بمدينة سلفيت، واعتادا أن يناما قرب مكان عملهما ثم يعودا لبلدتهما نهاية كل أسبوع، لكن قوات الاحتلال قتلتهما الخميس الماضي قرب مستوطنة “ارئيل” المقامة على أراضي سلفيت ونابلس، بعد طعنهما مجندة وإصابتها بجروح وصفت بأنها خطيرة.
وشددت قوات الاحتلال اليوم من حصارها على بيت فجار المستمر منذ مساء الخميس، ومنعت أهالي البلدة من التوجه إلى المستشفى في بيت لحم لاستقبال الشهيدين.
ولا تزال قوات الاحتلال تغلق مداخل البلدة بالسواتر الترابية وبحواجز عسكرية، وتعطل الدخول إليها والخروج منها، ما يعطل أيضا المشاركة في تشييع جثماني الشهيدين من خارج البلدة وكذلك تقديم واجب العزاء.
يذكر أن بلدة بيت فجار قدمت 5 شهداء خلال الانتفاضة التي انطلقت مطلع تشرين أول الماضي، بينهم طفل رضيع استشهد نتيجة استنشاقه الغاز المسيل للدموع الذي أطلقه جنود الاحتلال على منزل عائلته.