حذرت دراسة حديثة من الأخطار الصحية المترتبة على الجلوس فترات طويلة، وقالت إنه يزيد من مخاطر الإصابة بالسمنة وأمراض القلب التي تؤدي إلى الوفاة المبكرة.
وكشفت الدراسة -التي أجراها باحثون في كلية الطب بجامعة ساو باولو البرازيلية- أن الجلوس أكثر من ثلاث ساعات يوميا مسؤول عن 3.8% من الوفيات في البلدان التي أجري فيها البحث.
ووفقاً لفريق البحث، فإن كل ساعتين يقضيهما الشخص جالسا من دون حركة، يقل فيهما تدفق الدم إلى الأعضاء العلوية في الجسم، وترتفع نسبة السكر في الدم.
وجاءت هذه النتائج بعد تحليل الباحثين بيانات أكثر من مليار شخص في 54 دولة، ينتمون إلى أميركا وأوروبا وشرق المتوسط وجنوب شرق آسيا وغرب المحيط الهادي، في الفترة بين عامي 2002 و2011.
ووجد الباحثون أن 433 ألف حالة وفاة كانت بسبب الجلوس فترات طويلة، وكانت النسبة الأكبر لعدد الوفيات في منطقة غرب المحيط الهادي.
وحذرت دراسات سابقة من أن الجلوس فترات طويلة يمكن أن يزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب والسكري والسرطان والوفاة المبكرة.
وربطت الدراسات بين الجلوس ساعات طويلة يوميا وزيادة تكلس الشريان التاجي، وهو أحد الأسباب الأكثر شيوعا التي يمكن أن تزيد خطر الإصابة بالنوبات القلبية.
وتنصح منظمة الصحة العالمية الأطفال والشباب بممارسة الرياضة لمدة ساعة على الأقل يوميا، بالإضافة إلى تخصيص الجزء الأكبر من النشاط البدني اليومي للألعاب التي يتم ممارستها في الهواء الطلق.
وأضافت المنظمة أن ممارسة النشاط البدني تساعد الشباب على نمو العظام والعضلات والمفاصل والقلب والرئتين بطريقة صحية، بالإضافة إلى الحفاظ على وزن مثالي للجسم.