كشفت مصادر عبرية النقاب عن أن طائرة مجهولة الهوية حلقت فوق المفاعل النووي الإسرائيلي في مدينة "ديمونا" الواقعة في صحراء النقب (جنوبي أراضي فلسطين المحتلة عام 1948)، في منطقة يحظر فيها الطيران.
وذكرت صحيفة معاريف العبرية في عددها الصادر اليوم الاثنين، أن هذه الحادثة وقعت في العاشر من آذار/ مارس الجاري، حيث عادت الطائرة وغيرت مسارها بعد إطلاق عيارات نارية تحذيرية في الهواء، على حد قولها.
ونقلت الصحيفة، عن أحد المتخصصين في متابعة موقع "فلايت رادار 24" الذي يرصد حركة الطائرات في جميع انحاء العالم، رصده للطائرة وهي تحلّق فوق مفاعل "ديمونا".
وبحسب الصحيفة، فقد مارست الطائرة (المجهولة) الخداع، حيث ظهرت وكأنها تريد العبور باتجاه الشرق حيث دخلت إلى المناطق الأردنية، لكنها عادت بعد دقائق، وحلقت في المجال الجوي الإسرائيلي وتحديدا في منطقة يحظر فيها الطيران فوق المفاعل.
وأوضحت الصحيفة أن الطائرة كانت تحلق على ارتفاع 16 ألف قدم وبسرعة بلغت 326 عقدة، مشيرة إلى أنها ربما كانت تجمع معلومات استخبارية أو لاختبار جهاز استشعار جديد.
وفقا للتعليمات فإنه في مثل هذه الحالات يتم إرسال مقاتلة من نوع (اف -16)، لاعتراض أي طائرة تحلق فوق المكان، ويتم مرافقتها إلى خارج المنطقة، واسقاطها إذا استوجب الأمر.
وأشارت الصحيفة إلى أنه في العام 2009 تم اعتراض طائرة خفيفة حلّقت فوق المكان واُجبرت على الهبوط في مطار قريب، وفي العام 2012 ارسل حزب الله طائرة بدون طيار للتجسس على مفاعل "ديمونا"، وتم اعتراضها وإسقاطها بواسطة المقاتلة "إف - 16".
يشار إلى أن منطقة "ديمونة" تعتبر من أكثر المناطق حساسية، نظرا لوجود المفاعل النووي الاسرائيلي في المكان، وتخضع لإجراءات أمنية مشددة، كما أن تعليمات الجيش الاسرائيلي واضحة في اسقاط أي طائرة تحلق فوق المنطقة المحظورة.
قدس برس