قائمة الموقع

الزيدي تعرض للتعذيب لقذفه بوش بفردتي حذائه

2009-09-15T19:35:00+03:00
الصحفي العراقي منتظر الزيدي عندما قذف بوش بحذائه

الرسالة نت – وكالات

 

كشف منتظر الزيدي الصحفي العراقي الذي قذف الرئيس الأمريكي السابق جورج بوش بفردتي حذائه ، عن تعرضه للتعذيب على أيدي مسئولين كبار بالعراق مؤكدا انه سيكشف عن أسمائهم في وقت لاحق.

 

و قال الزيدي خلال مؤتمر صحفي عقده في قناة "البغدادية" التي عمل مراسلا لها: " أردت بقذف بوش التعبير عن رفضي لنهب شعبي العراقي .. وبعد ست سنوات من القتل يأتي القاتل متبجحا بالنصر والحرية لتوديع ضحاياه ويريد منا الورود .. كان هذا هو الرد".

 

وأضاف : " يقول البعض لماذا لم أسأل بوش سؤالا محرجا بدلا من قذفه .. وكيف لي أن أسأل وقد أمرنا ألا نسأله ، ممنوع أن نسأله"(..)، إذا كنت أسأت بدون قصد لمهنة الصحافة فأنا اعتذر عن أي إساءة.

 

وتحدث الصحفي عن التعذيب الذي تعرض له بينما كان رئيس الحكومة العراقية يزعم انه يحاول حمايته قائلا : " في الوقت الذي خرج فيه رئيس الوزراء العراقي ليقول انه لم ينم قبل ان يطمأن علي إني وجدت فراشا وثيرا وغطاءا ، فقد كنت أعذب بالكهرباء وضربت بالقضبان الحديدية في الباحة الخلفية للمؤتمر ، وانا مازلت اسمع اصوات المؤتمرين وربما كانوا يسمعوني، وقد اغرقوني في الماء حتى الفجر ونحن في الشتاء ".

 

وقال الزيدي: " ها أنا ذا حر ومازال الوطن أسير .. أشكر زملائي وكل من وقف الى جانبي في العالم الحر" ، وتابع "إن الذي حررني للمواجهة هو الظلم الذي وقع على شعبي وكيف أن الاحتلال أراد إزلال وطن ووضعه تحت جزمته ويسحق شيوخه ونساءه واطفاله .. لقد خلف الاحتلال الأمريكي مليون شهيد و5 مليون يتيم وأرملة ".

 

 

وأضاف: " كنا قوما يقتسم فيه العربي مع التركماني والزيدي والاشوري رغيف الخبز ويصلي السني مع الشيعي ويحتفل المسلم مع المسيحي بميلاد المسيح عليه السلام .. حتى اجتاحنا الاحتلال بوهم التحرير ففرق بين الاخ واخيه وجعل بيوتنا سرادقات عزاء لاتنتهي .. انه الاحتلال الذي يغتصب الحرائر ويدنس المساجد ويدمر البيوت".

 

وتابع أمام حشود المتضامنين معه من الصحفيين والإعلاميين: " انا لست بطلا ولكني صاحب رأي وموقف .. الاف الصور والمشاهد المأسوية ظلت عالقة بذهني وتشير إلى رفض الباطل .. مئات الصور والفضائح كانت تبكيني .. الفلوجة ، ابوغريب ، الحديثة ، تل عفر .. كنت أجول في ارضي المحترقة وأشاهد آلام الضحايا وصرخات الثكلى والأيتام وأؤدي واجبي المهني بنقل كوارث العراقيين اليومية وانا اغتسل من بقايا دماء الضحايا العالقة على ثيابي واعاهدهم بالثأر وحانت الفرصة ولم افوتها ".

 

 

اخبار ذات صلة