تشهد اللحوم الحلال في مدينة مونكتون بمقاطعة برانسويك الكندية، إقبالا كبيرا بعد تزايد عدد اللاجئين السوريين في المنطقة، وفق ما نشر موقع "راديو كندا".
وفي الوقت الحالي، يبلغ عدد اللاجئين في مدينة مونكتون حوالي 300 لاجئ أغلبيتهم مسلمون يحرصون على تناول الأغذية الحلال المتوافقة مع الشريعة الإسلامية.
وكانت هذه اللحوم الحلال وغيرها من المنتجات الحلال الأخرى متاحة بمتاجر المنطقة غير أن وصول اللاجئين أدى إلى تسجيل ارتفاع هام في استهلاكها.
وقال محمد مها الله، صاحب متجر في المدينة: "لقد سجلنا ارتفاعا من 20 في المئة إلى 30 في المئة في مبيعات اللحوم الحلال منذ وصول اللاجئين"، مشيرا إلى أن "الطلب قد يتضاعف خلال الأشهر القادمة".
وأضاف: إن "هذه الزيادة قد تحدث ضغطا على القطاع وربما تؤدي إلى ندرة مؤقتة في إمدادات المزارع، غير أننا لا نشعر بالقلق، فالمنتجات متاحة وكذا الحيوانات اللازمة والمزارع مستعدة لإنتاج أكبر".
ولايزال على السوق المحلية ملائمة الطلب الداخلي، فغالبية اللحوم الحلال المستهلكة في المنطقة قادمة من مقاطعة الكيبيك أو مقاطعة أونتاريو.
وذكر صاحب متجر للحوم يدعى كونراد لوبلان، أن "المنطقة تفتقر إلى شخص أو هيئة مرخصة من أجل الذبح على الطريقة الإسلامية"، مؤكدا أن هناك العديد من الأسر المسلمة وأصحاب المتاجر الذين يقصدونه من أجل شراء اللحوم الحلال التي يجلبها من مقاطعات أخرى.
وأعرب لوبلان عن أمله في أن "تتمكن المدينة من توفير اللحوم الحلال بالداخل، فالإقبال عليها سيتزايد بلا شك"، منوها إلى أن "المنتجين المحليين سيستفيدون من وصول اللاجئين لدفع عجلة الاقتصاد إلى الأمام، فالهدف من الهجرة هو تطوير اقتصاد جديد".
يشار إلى أن مئات السوريين المتواجدين في المدينة يشكلون فرصة لتطوير مشاريع للمنتجين المحليين. وبغية تحقيق ذلك، على المنتجين الكنديين إيجاد شركاء مسلمين لتنفيذ الذبح على الطريقة الإسلامية، وحينها ستتمكن الشركات المحلية من إنتاج كمية اللحوم الحلال اللازمة لإمداد هذه السوق الداخلية.
المصدر: وكالة الأنباء الإسلامية