طالب أعضاء في الكونغرس الأميركي بإجراء تحقيقات في عمليات إعدامات تنفذها إسرائيل خارج نطاق القانون، ويمكن أن تؤثر هذه التحقيقات على تدفق المساعدات الأمنية التي تقدمها أميركا لإسرائيل.
وتقدم عضو الكونغرس الديمقراطي المخضرم باتريك ليهي وعشرة من رفاقه برسالة إلى وزير الخارجية الأميركي جون كيري لإجراء هذا التحقيق الذي قد يؤثر سلبا على تدفق المساعدات الأمنية التي تقدمها واشنطن إلى تل أبيب.
وبحسب المراسل السياسي لصحيفة "يديعوت أحرونوت" إيتمار آيخنر، فقد قارنت الرسالة المذكورة بين العمليات التي ينفذها الجيش الإسرائيلي ضد الفلسطينيين، وما وصفت بالمذبحة التي شهدتها مصر في 2013 خلال أحداث الربيع العربي وقتل فيها ألف متظاهر مصري.
وأوضح أن طلب التحقيق في العمليات العسكرية الإسرائيلية يأتي من جانب غير متوقع لإسرائيل، حيث أرسل النواب الأميركيون رسالتهم إلى كيري في الـ17 من فبراير/شباط الماضي، ولكن تم كشف النقاب عنها أمس الأربعاء في موقع "بوليتيكو" الأميركي.
مواجهة المسلحين
رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو رد على رسالة النواب الأمريكية بالقول إن جنود الجيش الإسرائيلي وقوات الأمن ليسوا قتلة، زاعما أنهم يقومون بالدفاع عن أنفسهم بصورة أخلاقية في مواجهة مسلحين يريدون المس بهم واستهدافهم.
فيما بعث رئيس حزب هناك مستقبل الإسرائيلي المعارض يائير لابيد رسالة وجهها إلى زعيم الأقلية الديمقراطية في الكونغرس هاري ريد طالبه فيها بالخروج ببيان علني بشأن الاتهامات الواردة ضد إسرائيل في الرسالة السابقة، بزعم أن إسرائيل تتعرض لهجمات معادية، وتتوقع من أصدقائها الوقوف إلى جانبها، معربا عن أسفه لرؤية أعضاء الكونغرس يعرضون أمن إسرائيل للخطر، ويطالبون بوقف المساعدات الحيوية التي تقدمها الولايات المتحدة لها.
الصحيفة ذكرت أن خطورة رسالة ليهي تكمن في إشارتها إلى أن المساعدات الأميركية يجب ألا تشمل أنظمة سياسية ترتكب جيوشها مخالفات ضد حقوق الإنسان، كما أنها تقارن بين إسرائيل التي تعتبر الديمقراطية الوحيدة في المنطقة، ومصر التي يمتلئ سجلها بانتهاكات حقوق الإنسان في المنطقة.
كما أن هذه ليست المرة الأولى التي يحاول فيها ليهي القيام بمبادرات من شأنها المس بالمساعدات الأمنية والعسكرية التي تمنحها الولايات المتحدة لإسرائيل بدعوى انتهاكها حقوق الإنسان ضد الفلسطينيين، حيث قدم في الماضي مقترحا لحجب المساعدات الأمنية الأميركية للوحدات الإسرائيلية الخاصة مثل "شييطت 13" لأنها تمس بفلسطينيين أبرياء.
الجزيرة نت