تقرير: 23 شهيدا والاستيلاء على 4250 دونما خلال آذار المنصرم

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية

الضفة المحتلة- الرسالة نت

قال مركز عبد الله الحوراني للدراسات والتوثيق التابع لمنظمة التحرير الفلسطينية، في تقريره الشهري حول الانتهاكات الإسرائيلية، إن قوات الاحتلال الإسرائيلي قتلت 23 مواطنا، واستولت على 4250 دونما، خلال شهر آذار المنصرم.

وأضاف المركز في تقريره، إن من بين الشهداء 5 أطفال وسيدتان، وإن 19 مواطنا من الشهداء أعدمتهم قوات الاحتلال على حواجزها العسكرية، وكان آخرهم الشهيد عبد الفتاح الشريف من الخليل، الذي أطلق جنود الاحتلال النار على رأسه وهو مصاب وملقى على الارض.

وأوضح مركز عبد الله الحوراني أن سلطات الاحتلال استولت على أكثر من 4250 دونما من أراضي المواطنين خلال شهر آذار المنصرم، 2300 دونم منها جنوب مدينة أريحا قرب البحر الميت، حولتها إلى "أرض دولة"، كما استولى مستوطنون على نحو 750 دونما تابعة لوزارة الأوقاف والشؤون الدينية في بلدة العوجا بمحافظة أريحا.

وفي السياق ذاته، استولت سلطات الاحتلال على 1200 دونم من أراضي قرى الساوية واللبن الشرقية وقريوت جنوب نابلس، لصالح ربط مستوطنات "شيلو، وعيليه، وشيفوت راحيل، ومعليه لبونه"، المقامة على أراضي قريوت واللبن والساوية، بتجمع "أرئيل" الاستيطاني، ما يحول بلدات وقرى جنوب شرق نابلس إلى جيوب معزولة بالمستوطنات .

وبين المركز أن قوات الاحتلال شرعت بإقامة مقاطع من جدار الضم والتوسع العنصري فوق أراضي بلدة يعبد جنوب غرب جنين، بارتفاع مترين وعلى طول الشارع الرئيسي في الأراضي الزراعية الواقعة في منطقة مريحة قرب البوابة العسكرية .

ولفت إلى أن مستوطنة "بروخين" تواصل عمليات التوسع الاستيطاني على حساب أراضي بلدات بروقين وبديا وسرطة غرب محافظة سلفيت، فيما شرع مستوطنو مستوطنتي "نيلي، ونعلة" القريبتين من بلدات نعلين وشبتين ودير قديس غرب محافظة رام الله بأعمال تجريف وشق طرق وتسوية للأرض في محيط هاتين المستوطنتين، بهدف التوسع الاستيطاني على حساب أراضي المواطنين .

وأكد المركز في تقريره أن حكومة الاحتلال تسعى لشرعنة 17 وحدة استيطانية بنيت في بعض البؤر الاستيطانية، المقامة على الاراضي الفلسطينية المثبتة بملكية خاصة.

وقال مركز عبد الله الحوراني للدراسات والتوثيق، إن ما يسمى بـ"المجلس القُطري للتنظيم والبناء"، صادق على مخطط جمعية "العاد" الاستيطانية المعروف باسم "مجمع كيدم – عير دافيد- حوض البلدة القديمة"، المنوي إقامته على مدخل حي وادي حلوة ببلدة سلوان، جنوب المسجد الأقصى.

وأضاف أن المشروع يهدف لإقامة مبنى ضخم من 6 طوابق (12 ألف متر مربع) لاستخدام علماء ودائرة الآثار الإسرائيلية، إضافة لقاعة مؤتمرات وغرف تعليمية، ومواقف مركبات السياح والمستوطنين.

وفي السياق ذاته، سلمت جمعية "عطيرت كوهنيم" الاستيطانية عائلة الرجبي بلاغات قضائية تطالبها بالأرض الكائنة في حي بطن الهوى ببلدة سلوان، إذ يسعى المستوطنون إلى الاستيلاء على أراضي الحي بزعم ملكيتها ليهود من اليمن قبل أكثر من 120 عاما.

وصادقت سلطات الاحتلال على بناء 18 وحدة استيطانية في جبل المكبر بالقدس المحتلة، وطردت أشقاء الشهيد فؤاد أبو رجب التميمي الثمانية، من مدينة القدس إلى الضفة الغربية، بحجة "التواجد غير القانوني"، في المدينة.

واعتبر المركز القرار "انتقاميا"، مشيرا إلى أن الاحتلال لم يعط عائلة الشهيد حق الاعتراض، وجرى نقل أفرادها مباشرة بمركبة تابعة لمخابرات الاحتلال إلى معبر قلنديا العسكري، في أول عملية إبعاد قسري لعائلات منفذي عمليات عن مدينة القدس.

ولفت المركز إلى أن سلطات الاحتلال شددت الحصار على المدينة المقدسة، باستكمال بناء الجدار من جهة وزيادة ارتفاعه في بعض المناطق من جهة أخرى، وتركيب كاميرات ومجسات حساسة للمراقبة، فيما أقامت بلدية الاحتلال مهرجانا موسيقيا تهويديا في المدينة على مدار أربعة أيام، لفرض طابع يهودي داخل أسوار البلدة القديمة .

وأوضح المركز أن قوات الاحتلال الإسرائيلي أصابت نحو 380 مواطنا ومواطنة في الضفة الغربية والقدس وقطاع غزة، بينهم 45 طفلا، كما اعتقلت 647 مواطنا، بينهم 128 طفلا و16 فتاة، في آذار الماضي، ما يرفع عدد الأسيرات في سجون الاحتلال إلى 68 أسيرة بينهن 18 فتاة قاصرا.

كما اعتقلت قوات الاحتلال ما يزيد عن (1300) عامل فلسطيني بحجة الدخول لمناطق عام 1948 والعمل من دون تصاريح.

 وأشار إلى أن "اللجنة الوزارية الإسرائيلية لشؤون التشريع"، أقرت قانونا يسمح بمحاكمة الأطفال الفلسطينيين "القاصرين" ما دون سن (14 عاما).

وأكد المركز أن سلطات الاحتلال تواصل سياسة التطهير العرقي بحق أبناء شعبنا، من خلال سياسة هدم المنازل والمساكن والمنشآت، بهدف التضييق على المواطنين واقتلاعهم من أرضهم.

وأشار إلى أن سلطات الاحتلال هدمت 159 مسكنا ومنشأة في الضفة والقدس في آذار المنصرم، منها 63 منزلا ومسكنا، و96 منشأة زراعية وتجارية وخياما وبركسات، وتركزت عمليات الهدم في جبل المكبر وسلوان والطور وبيت حنينا في القدس المحتلة، إضافة الى الخليل وبيت لحم ونابلس وأريحا.

ولفت المركز إلى أن أبرز عمليات الهدم تمت في خربة طانا الواقعة شرق مدينة نابلس، فقد هدمت قوات الاحتلال 39 مسكنا ومنشأة، إضافة لمدرسة الخربة الوحيدة، وتضرر جراء ذلك 16 عائلة مكونة من 75 فردا، من بينهم 24 طفلا.

وفي السياق ذاته، هدمت قوات الاحتلال 7 مساكن و7 بركسات في تجمع آل النجوم في منطقة واد القلط جنوب غرب مدينة أريحا، ما أدى إلى تضرر 35 فردا من بينهم17 طفلا .

كما هدمت منزلي الشهيدين إبراهيم سمير سكافي وإيهاب مسودة في مدينة الخليل، وسلمت عشرات الاخطارات لهدم منازل ومنشآت في مناطق متفرقة من الضفة والقدس.

وفي قطاع غزة، قال مركز عبد الله الحوراني، إن مواطنا استشهد فيما 19 آخرين جراء اعتداءات الاحتلال خلال شهر آذار المنصرم، فيما استهدفت بحرية الاحتلال صيادي الأسماك 6 مرات، كما شهدت الحدود مع القطاع 15 عملية إطلاق نار باتجاه المواطنين ومنازلهم، واعتقال 5 مواطنين، كما شهدت المناطق الحدودية عمليات تجريف>

البث المباشر