أكدت حركة المقاومة الإسلامية حماس، أن رجال المقاومة الفلسطينية في الضفة المحتلة يواجهون صعوبات وتحديات لم يسبق لها مثيل في تاريخ الصراع، مضيفة أن هذا الأمر ناتج عن تحرك الاحتلال الإسرائيلي بكل طاقاته الأمنية والعسكرية، واستمرار التنسيق الأمني في أعلى مستوياته مع أمن السلطة الفلسطينية.
وقال القيادي في الحركة حسام بدران في تصريح لـ"الرسالة نت"، مساء اليوم الاثنين: "نحن نتفهم كل الصعوبات التي تواجه المقاومين في الضفة المحتلة من ملاحقة واعتقال وتعذيب، وهذا قدرهم في مواجهة الاحتلال بما يملكون من إمكانيات متاحة، وبالأساليب المختلفة التي يستطيعون القيام بها".
وأوضح أن الانتفاضات التي أشعلها الشعب الفلسطيني كانت تمر بمراحل عديدة تشتد فيها وتخبو لأسباب عديدة، أبرزها إجراءات الاحتلال والسلطة، مضيفاً: "لا يمكن الحكم عليها خلال أيام محددة، فوتيرة الانتفاضة انخفضت قبل ذلك، وظن البعض توقفها لكنها فاجأت الجميع باشتدادها مُجدداً".
وأشار بدران إلى أن كل مبررات الانتفاضة قائمة، وأمر استمرارها واضح، وأن صراع الشعب الفلسطيني مع الاحتلال متواصل مهما اختلفت أشكاله، لافتاً إلى أن الشعب اتخذ قراره بالتخلص من الاحتلال.
وكانت صحيفة معاريف العبرية ذكرت في وقت سابق، أن الأشهر الأخيرة شهدت قفزة في تخطيط حركة حماس لهجمات ضد الإسرائيليين، موضحة أن الحركة خططت لتنفيذ 25 عملية أسر لإسرائيليين، و15 عملية استشهادية.
ونقلت عن ممثل لجهاز الشاباك الإسرائيلي قوله: إن "حركة حماس تبذل جهدا كبيرا لتنفيذ عمليات قاسية ضد "إسرائيل"، بما فيها عمليات اختطاف وعمليات "انتحارية"، وفق تعبيره، لكن جهاز الشاباك -وباقي المؤسسة الأمنية-أحبط أكثر من 290 عملية حيوية منذ أوائل 2015".
وأوضح ممثل الشاباك أن "إسرائيل" تقوم بجهود أمنية لإحباط أي عمليات فلسطينية في الطريق، ووقف موجات "التحريض" عليها مع عدم حدوث تشويش في حياة الفلسطينيين اليومية من غير المتورطين في الهجمات المسلحة، ومواصلة التعاون الأمني مع الأجهزة الأمنية الفلسطينية، وهو ما أوصل الفلسطينيين إلى قناعة بأن هذه العمليات الفردية ليست ذات جدوى، حسب زعمه.