دعا الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين تركيا التي ترأس القمة الإسلامية في إسطنبول إلى تحويل شعارها "الوحدة والتضامن" إلى واقع تمارسه جميع الدول الإسلامية وتعيشه شعوبها.
وقال الاتحاد -في بيان حصلت الأناضول على نسخة منه- إنه يتابع أجواء انعقاد قمة الدول الإسلامية التي تنطلق اليوم الخميس باهتمام كبير نظرا لما وصفها بالمرحلة الفارقة التي تمر بها الأمة الإسلامية منذ سنوات.
وطالب القمة بتبني آمال الشعوب الطامحة إلى الحرية والتغيير والتجديد، بجانب تفعيل التعاون الحقيقي بين الدول، وإزالة العوائق السياسية والاقتصادية البينية، مشيرا إلى أن التعاون من شأنه تقوية الجميع والاستفادة من الموارد لدى كل دولة، ويجعل اتحاد الدول الإسلامية قويا يقدم الخير للجميع.
وحث الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين القمة الإسلامية على إدراج قضايا "الإرهاب" والاستبداد على جدول أعمالها، والبحث في الأسباب الحقيقية لهما، وطرق العلاج الفعالة، لإزالة الآثار السلبية على الإنسان والكون.
وأوضح أن ثمة "إرهابا" تمارسه منظمات مثل تنظيم الدولة، وكيانات مثل الاحتلال الإسرائيلي على أرض فلسطين، فضلا عن أنظمة تنتهج "الإرهاب" والانقلابات كأسلوب حياة ضد شعوبها.
كما دعا بيان الاتحاد القمة إلى "ممارسة ضغط دولي لمواجهة ظاهرة الإسلاموفوبيا التي تتبناها بعض الدول والمنظمات الغربية، لتشويه صورة الإسلام والمسلمين، ويستخدمها البعض لتحقيق أغراض عنصرية ضد أمتنا الإسلامية".
وطالب البيان الموقع باسم رئيسه الشيخ يوسف القرضاوي، وأمينه العام علي القرة داغي، القادة والحكام إلى إعطاء الأولوية للقضايا الإسلامية في العديد من الدول العربية والإسلامية، وكذلك قضايا الأقليات المسلمة حول العالم.
ويشارك في القمة أكثر من ثلاثين رئيس دولة وحكومة، إلى جانب رؤساء برلمانات، ووزراء خارجية الدول الأعضاء بـ"منظمة التعاون الإسلامي" وفق بيان صدر عن الرئاسة التركية في وقت سابق.