حذّر المتحدث الرسمي باسم الأمين العام لـ الأمم المتحدة من مخاطر محدقة بعملية السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين، وشدد ستيفان دوغريك على أن مبدأ حل الدولتين بين الجانبين معرض للخطر الآن، مركزا على أن الاستيطان الإسرائيلي يعد أكبر المهددات.
وخلال مؤتمر صحفي من مقر المنظمة في نيويورك أمس، قال دوغريك إن مكتب المنسق الأممي الخاص بعملية السلام في الشرق الأوسط حذر في تقرير من أن حل الدولتين يتعرض للخطر بسبب النشاط الاستيطاني المتواصل وأعمال العنف وهدم منازل الفلسطينيين، وغياب الوحدة الفلسطينية.
ووفق المتحدث الرسمي فإن التقرير يسلط الضوء على الاتجاهات المقلقة لتزايد النشاط الاستيطاني بالأراضي الفلسطينية المحتلة وتعزيز السيطرة الإسرائيلية على الضفة الغربية، كما يؤكد وجود عدد من العوامل التي استمرت موانع للتقدم نحو السلام.
وفيما يتعلق بالجانب الفلسطيني، أوضح دوغريك أن التقرير يشير إلى أن الفصائل الفلسطينية لم تتمكن من التوصل إلى توافق حول تحقيق الوحدة الفلسطينية الحقيقية على أساس اللا عنف، والديمقراطية، ومبادئ منظمة التحرير الفلسطينية.
يُشار إلى أن المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية توقفت في أبريل/نيسان 2014، بعد رفض إسرائيل وقف الاستيطان، وقبول حدود 1967 كأساس للمفاوضات، والإفراج عن معتقلين قدماء بسجونها.
وفي سياق متصل، أعلنت حركة "السلام الآن" الإسرائيلية المناهضة للاستيطان الخميس أن إسرائيل وافقت على خطط لبناء 229 وحدة سكنية في مستوطنات معزولة بالضفة.
غير أن مكتب رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو أكد أن جميع تصاريح البناء تتعلق بمبان قائمة. إلا أن الحركة أكدت في بيان آخر في وقت لاحق أن الأمر يتعلق بوحدات سكنية جديدة.
ويعتبر المجتمع الدولي الاستيطان في الأراضي الفلسطينية غير قانوني، ويشكل عقبة رئيسية على طريق السلام.
وتحتل إسرائيل الضفة منذ عام 1967، ويعيش أكثر من نصف مليون إسرائيلي بهذه المنطقة وفي القدس الشرقية المحتلة.
ودان أمين سر منظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات خطط البناء الجديدة، قائلا في بيان إنها تمثل "زيادة كبيرة في النشاطات الإسرائيلية الاستيطانية عام 2016".
الجزيرة نت