فعاليات لإحياء يوم الأسير وذكرى النكبة في برلين

برلين-الرسالة نت

دشن التجمع الفلسطيني في ألمانيا، مساء يوم الأحد الماضي، فعاليات إحياء ذكرى النكبة الفلسطينية في برلين، وذلك عبر إطلاق سلسلة (يوم الهوية الفلسطينية الأول).

جاء ذلك خلال ملتقى جماهيري حضره ممثلين عن الجمعيات والمؤسسات الفلسطينية والعربية العاملة بالعاصمة الألمانية، ليؤكدوا أصالة الهوية الفلسطينية وعمق جذورها بالمجتمع الفلسطيني في الداخل والشتات.

وخلال اللقاء، استعرض كل من الأستاذ أحمد الباش والأستاذ محمد عيسى والشابة حنان كايد ملامح الهوية الفلسطينية ودور الأفراد والمؤسسات في ربط وتثبيت المعاني الوطنية في نفوس الأجيال الناشئة، مؤكدين على دور الذاكرة الشعبية في توريث الهوية وكيف ساهم الأسرى الفلسطينيين بصياغة أعراف وطنية ساعدت بطرق مختلفة بتقوية الإنتماء للهوية الفلسطينية.

وفي هذا السياق، حيا ممثل التجمع الفلسطيني في ألمانيا في منطقة برلين الأستاذ خالد الظاهر أسرى الشعب الفلسطيني البواسل في يومهم السنوي، مؤكداً حرص التجمع الفلسطيني في ألمانيا على تسخير طاقاته لخلق مساحات ٍثقافية واجتماعية تستوعب خصوصية البيئة الحاضنة للشعب الفلسطيني في ألمانيا، لتنمي حضور الهوية الفلسطينية في أركانه وتحافظ على الموروث الكبير لها عبر قرابة سبعة عقود من الاحتلال والتشريد في دول عديدة.

وفي تصريح صحفي له بمناسبة يوم الأسير الفلسطيني، أكد الظاهر على ضرورة إطلاق سراح كافة الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين لدى الاحتلال، داعيا ًفي الوقت ذاته الحكومة الألمانية إلى "إخضاع دولة الاحتلال للعهود والمواثيق الدولية ذات الشأن، وإنقاذ حياة نحو 125 أسيراً فلسطينيا ًيصارعون المرض، في ظل ظروف اعتقال ٍسيئة لا تتماشى مع حالتهم الصحية".

وتخلل الملتقى العديد من الفقرات الثقافية والتراثية الفلسطينية، وتم تكريم عدد ٍمن الشخصيات الوطنية الفاعلة في العمل الوطني الفلسطيني بالعاصمة الألمانية برلين.

وعبر التجمع الفلسطيني في ألمانيا، عن قلقه من تصاعد الانتهاكات بحق الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين في سجون الاحتلال، وغياب الرقابة الدولية والمعايير القانونية والإنسانية عن المعتقلين الأطفال والمرضى، واستمرار سلطات الاحتلال بإتباع سياسة الاعتقال الإداري بحق المئات من الفلسطينيين.

وفي هذا الصدد، حذر رئيس التجمع الفلسطيني في ألمانيا الدكتور سهيل أبو شمالة في تصريح ٍصحفي له، من تمادي دولة الاحتلال في خرق القوانين الدولية بحق الأسرى الفلسطينيين، مؤكداً على ضرورة لعب الأمم المتحدة واليونيسيف والصليب الأحمر الدولي، دورا ًأساسيا ًوملزما ًللاحتلال في ملف الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين.

وأضاف: "نتابع بقلق الحالة الصحية لنحو 125 أسير فلسطيني يعانون من أمراض ٍخطيرة ويواجهون خطر الموت في أية لحظة، ونتواصل مع الجهات الحكومية في ألمانيا للعمل على إنهاء معاناتهم ومعاناة آلاف الأسرى والمعتقلين".

كما أقام التجمع الفلسطيني في ألمانيا يوم السبت الماضي، بطولة القدس الكروية الثانية بمدينة بوخوم غرب ألمانيا، بمشاركة 10 فرق رياضية فلسطينية تحت شعار "دورة الأسير الفلسطيني"، حيا خلالها المشاركون أسرى الشعب الفلسطيني، وأهدى فريق مدينة "مونستر" الفائز بكأس البطولة هذا الإنجاز الرياضي إلى أسرى الشعب الفلسطيني البواسل القابعين في سجون الاحتلال.

البث المباشر