باتت أيام الدولي المغربي، مروان الشماخ، المحترف بصفوف كريستال بالاس، معدودة بالدوري الإنجليزي، كون العديد من المصادر ووسائل الإعلام البريطانية، كشفت عن حدوث انفصال وشيك بين إدارة النادي والاعب.
وأشارت المصادر ذاتها، إلى أن وجهة اللاعب المقبلة ستكون دون شك، الدوري الفرنسي، وتحديدا ناديه السابق بوردو، الذي نشأ وترعرع فيه، قبل أن تلمحه عينا القناص الفرنسي أرسين فينغر، المعروف بانتقائه لأهم المواهب الممارسة بالدوري الفرنسي، وتحويلها إلى صفوف أرسنال.
ولكن لم تجر الرياح بما تشتهيه سفن الدولي المغربي، خلال تجاربه مع الأندية التي لعب لها انطلاقا من أرسنال مرورا بوست هام ووصولا إلى كريستال بالاس.
وفي تجربة هداف "أسود الأطلس" نستعرض بعضا من الأخطاء التي وقع فيها, وكانت سببا في تدهور مستواه خلال المواسم الأخيرة.
1- قلة التركيز وعدم استغلال الفرص:
فشل الشماخ في نيل مقعده الرسمي ضمن صفوف أرسنال، رغم بدايته المميزة بصحبة الفريق، حيث سجل العديد من الأهداف خلال الستة أشهر الأولى، وخصوصا في التشامبيونزليغ.
بداية واعدة، انتهت مباشرة بعد عودة أحد أبرز نجوم الفريق آنذاك، الهولندي روبن فان بيرسي، الذي كانت إصابته الطويلة، قد فرضت معها دخول الدولي المغربي كمهاجم رسمي بالفريق مباشرة عند مجيئه لأول مرة، لصفوف الفريق.
ولم تشفع البداية المميزة للشماخ مع أرسنال، في البقاء رسميا بالفريق، كون جمهور "المدفعجية" ولا جهازه الفني لم ينظروا إليه كبديل حقيقي وفعال قد ينسيهم نجومية فان بيرسي.
ولعل قلة تركيز اللاعب في العديد من المناسبات، وخصوصا في المباريات التي أتيح له خوضها، كان سببا في ذلك.
2- فقدان الثقة بالنفس:
مع جلوس الشماخ بدكة البدلاء لمدة طويلة، إثر عودة فان بيرسي، بات اللاعب المغربي يعاني كثيرا، وخصوصا على المستوى النفسي، حيث بدا تأثير ذلك واضحا للعيان، خلال الدقائق المعدودة التي كان يدخله فيها أرسين فينغر.
اللاعب بدا طول الوقت شاردا، وهو ما جعل إدارة النادي تفكر في إعارته لوست هام لمدة ستة أشهر.
الإعارة، هي الأخرى، لم تجد أي نفع للاعب المغربي الذي فشل مرة أخرى بشكل كبير, وهو ما انعكس على وضعيته النفسية.
3- حملات وسائل الإعلام:
خرج اللاعب المغربي عام 2013، بتصريحات نارية لوسائل الإعلام البريطانية، أكد فيها على أن من أبرز أسباب فشله مع "الغانرز"، كان تعرضه لحملة إعلامية "شرسة"، إثر نشر صور فاضحة له برفقة صديقه بصفوف مانشستر سيتي آنذاك، سمير نصري، مع العديد من الحسناوات بلاس فيغاس الأميركية.
الشماخ، أكد خلال التصريحات ذاتها، أن الغاية من الحملة، كانت هي محاربته، وجعله يترك أرسنال في أقرب وقت.
ولكن السؤال الذي يطرح نفسه، هل كانت هذه الحملة ستشن على اللاعب المغربي، لو اختار أن يكون بعيدا عن الأضواء وخصوصا فيما يتعلق بحياته الشخصية؟.
4- الإصابات المتكررة لأسباب مختلفة:
عانى، الدولي المغربي، طوال مشواره بـ"البريميرليغ"، من إصابات متكررة، الشيء الذي انعكس سلبا على مستواه الفني.
ورغم حضوره النادر برفقة الأرسنال، فقد كان يتعرض كل مرة لإصابة تبعده كثيرا عن الميادين, والشيء نفسه تكرر من جديد وبشكل مفاجئ، طيلة مشواره مع كريستال بالاس.
ويمكن القول إن طريقة لعب الشماخ، وعدم تجنبه للاحتكاكات غير المفيدة أثناء اللعب، ساهمت بشكل كبير في تعرضه للإصابة في كل مرة.
والأكثر من ذلك، أن اللاعب لم يكن يستفيد من الإصابات السابقة التي كان يتعرض لها من أجل إصلاح ما يمكن إصلاحه في طريقة لعبه، وحتى يتسنى له بالتالي لعب أكثر عدد من المباريات، والأهم من ذلك تسجيل أكبر عدد من الأهداف.