وكالات- الرسالة نت
قال منسق الأمم المتحدة الخاص لعملية السلام في الشرق الأوسط روبرت سيري، "إننا ندخل في ما يمكن أن يكون الفرصة الأخيرة للتوصل إلى حل عادل، دائم وشامل للصراع العربي الإسرائيلي، على أساس حل الدولتين"، وأضاف "علينا جميعا أن ندرك أن ليس لدينا متسع من الوقت"، منوها إلى أنه "فات الأوان لنهج جزئي أو تدريجي للسلام" بالمنطقة.
وأشار سيري إلى "المخاطر على كل من الفلسطينيين والإسرائيليين من استمرار الاحتلال وغياب السلام وعن ما هو مطلوب من أجل التوصل إلى حل عبر مفاوضات حقيقية، إجراءات مسئولة على أرض الواقع، بناء الدولة الفلسطينية بدون هوادة، منع وقوع الأزمات والمشاركة في غزة، وإتباع نهج شامل في المنطقة"، مشددا على "أهمية" المحادثات غير المباشرة الحالية.
وذكر مكتبه في القدس أن سيري أكد على "الحاجة إلى وضع إستراتيجية مختلفة وأكثر إيجابية لقطاع غزة ومعالجة الأبعاد المتعددة للأزمة هناك"، مشيرا إلى "التقدم في تنفيذ مجموعة للمشاريع ذات أولوية للأمم المتحدة في قطاع غزة"، لكنه شدد على أنه يوجد حاجة إلى القيام أكثر بكثير من ذلك.
وفي هذا الصدد، أبلغ المشاركين في الاجتماع الدولي للأمم المتحدة لدعم عملية السلام الإسرائيلية الفلسطينية في اسطنبول أن "الأمم المتحدة، بالتعاون الوثيق مع السلطة الفلسطينية، اقترحت استراتيجية أكبر حجما لتلبية الاحتياجات في قطاع غزة"، وقال في الاجتماع الذي حضره وزير الخارجية التركي احمد داوود اوغلو "تشمل هذه الاستراتيجية التدخل الفوري لتأمين مياه الشرب وعلاج الصرف الصحي، وبناء مائة مدرسة للأونروا، بدءا بما لا يقل عن خمسة عشر فورا، وتوسيع بناء القطاع الصحي وتزويده بمعدات إضافية، وزيادة ملموسة لكمية ونوعية البضائع التجارية عبر المعابر الشرعية" تجاه القطاع.
وجاءت كلمة سيري في اسطنبول، حيث تلى رسالة من الأمين العام بان كي مون، بعد حضوره أمام مجلس الأمن في نيويورك الأسبوع الماضي، حيث اطلع الأعضاء على ضرورة تحقيق تقدم في المفاوضات السياسية، مع ضمان اتخاذ إجراءات إيجابية على أرض الواقع في قطاع غزة والقدس وأماكن أخرى.
وكالة (آكي) الإيطالية للأنباء
