استنكرت وزارة الثقافة الفلسطينية والمنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو)، قرار القائمين على نهائيات المسابقة الأوروبية للغناء (يوروفيجن) حظر رفع العلم الفلسطيني في الحفل الذي تستضيفه العاصمة السويدية ستوكهولم منتصف مايو/أيار الجاري.
واعتبرت الوزارة -في بيان صحفي- القرار بمثابة "إهانة لتاريخ وثقافة وحقوق الشعب الفلسطيني، الذي من حقه أن يرفع علم بلاده في المناسبات والمهرجانات الدولية أسوة بباقي دول العالم"، خصوصا بعد انضمام فلسطين رسميا إلى الأمم المتحدة ورفع العلم الفلسطيني في مقرها.
وطالب وزير الثقافة الفلسطيني إيهاب بسيسو في البيان ذاته، إدارة يورفيجن -وهي مسابقة غنائية ينظمها الاتحاد الإذاعي الأوروبي منذ عام 1956، ويقدر عدد مشاهديها بين مئة مليون وستمئة مليون حول العالم- بالتراجع عن هذا القرار "المسيء والمجحف بحق الشعب الفلسطيني وثقافته".
وأضاف "يأتي هذا القرار متناقضًا مع سياسات الاتحاد الأوروبي الداعمة لإقامة دولة فلسطينية، بل ويمثل امتدادا لسياسة الحصار الثقافي على شعبنا من قبل الاحتلال، ويساهم في إفساح المجال لهيمنة الرواية الإسرائيلية على حساب تاريخ وثقافة وحقوق الشعب الفلسطيني".
كما استنكرت إيسيسكو -في بيان لها- القرار، وقالت إنه يتعارض مع القانون الدولي الذي يعترف بفلسطين دولة في الأمم المتحدة، وعضوا في منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (يونسكو). وشدد البيان على أن برلمانات أوروبية عديدة، منها البرلمان السويدي والحكومة السويدية، تعترف بدولة فلسطين.
وإلى جانب علم فلسطين، حظرت المسابقة أيضا رفع أعلام كل من كوسوفو، وإقليم الباسك، وإقليم ناغورنو كرباخ، ودونيتسك، وإقليم ترانسنيستريا في مولدافيا، وشبة جزيرة القرم، وشمال قبرص. واللافت أن المسابقة قررت أيضا حظر رفع علم تنظيم الدولة.
الأناضول