أكد مسؤول في الحرس الثوري الإيراني مقتل 13 مستشارا عسكريا من ضباط الحرس وإصابة 21 بجروح، بعضها خطيرة، في معارك أمس شمال سوريا، ليرتفع عدد قتلى العسكريين الإيرانيين في سوريا إلى 260 عسكريا منذ أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
وأوضح المسؤول الإيراني أن المستشارين العسكريين قُتلوا في مواجهات مع ما سماها "جماعات الإرهاب والتكفير" في منطقة خان طومان بمحيط مدينة حلب، لكنه لم يذكر رتبهم العسكرية والألوية التابعين لها.
وبحسب وكالة الصحافة الفرنسية، ينحدر جميع هؤلاء المستشارين من مازندران (شمال إيران) وفق ما قاله المتحدث باسم الحرس الثوري بهذه المحافظة حسين علي رضائي لوكالتي أنباء "فارس" والطلابية الإيرانية (إيسنا).
وأفاد مدير مكتب الجزيرة في طهران عبد القادر فايز بأنه كان ملفتا إعلان الحرس الثوري مقتل هذا العدد دفعة واحدة، في حين كان يجري سابقا تقطير مثل هذه الأخبار على مدى أيام.
وأوضح أن كلمة مستشار عسكري تعني أنه ضابط في الحرس الثوري، مشيرا إلى أن مقتل هذا العدد الكبير يشير إلى أنهم كانوا على الخطوط الأمامية للقتال.
وقال فايز إن الحرس الثوري عندما يتحدث عن مواجهات مع ما سماها "جماعات الإرهاب والتكفير" فإنه يقصد طيفا واسعا من التنظيمات المسلحة في سوريا وليس تنظيم الدولة فحسب.
وأشار إلى أن المنطقة التي وقعت فيها المواجهات يسيطر جيش الفتح على مساحات واسعة منها، مبينا أن هذا الجيش يصنف على الحد الأدنى من الطرف الإيراني بأنه ضمن قائمة التنظيمات الإرهابية، بينما تطالب طهران بوضع جيش الإسلام وأحرار الشام على هذه القائمة أيضا.
وعبر فايز عن اعتقاده بأن إيران متشجعة في هذه المرحلة لحسم معركة حلب، وقال إن طهران تبدو ماضية أكثر في طريق الحل العسكري وحسم معركة حلب لصالح النظام السوري.
الجزيرة نت