أكدّ النائب في المجلس التشريعي عن حركة حماس في الضفة المحتلة فتحي القرعاوي، إن أجواء الضفة المحتلة الحالية، لا تساعد في اجراء انتخابات للمجالس المحلية، في ظل استمرار القمع والاعتقالات السياسية بالضفة.
وقال القرعاوي لـ"الرسالة نت" اليوم الخميس، إن الحريات في الضفة تتعرض لأبشع انتهاك في ظل تواصل عمليات القمع، مشيرًا إلى أن هذه الأوضاع لا تساهم في إجراء انتخابات.
ولفت إلى أنه فصل العشرات من الموظفين والمدرسين، بسبب انتخابهم لطرف سياسي في 2006، يشكل عقبة أساسية ودافع خوف مستمر لدى الناس في المشاركة بالانتخابات.
وأضاف القرعاوي: "هناك العشرات من الموظفين تم فصلهم، ولا تزال الوظيفة تشكل سيفا مسلطا على الناس يبتزون من خلالها لرسم مواقف سياسية معينة، إضافة لاستمرار حالة الاعتقال، وكلها عوامل تكبح جماح قطار الانتخابات وتعيق من مسار وصوله".
وشدد على أن استمرار الاعتقال السياسي والاستدعاءات في الضفة، تشكل عقبة أساسية في إمكانية تنظيم انتخابات حقيقية يشارك فيها الجميع، بحسب خليل عساف رئيس تجمع الشخصيات المستقلة بالضفة.
وتابع القرعاوي، أنّ واقع الحريات في الضفة "غير مبشر ولا يشكل عاملا حافزا لإجراء الانتخابات"، منوهًا بأن رفع يد الأمن عن المعتقلين السياسيين والحريات السياسية؛ ضرورة لضمان إجراء انتخابات نزيهة وحرة.
وكشف وزير الحكم المحلي حسين الأعرج في تصريحات لـ"الرسالة" عن تفاصيل الانتخابات، مؤكدًا أن الحكومة أبلغت بشكل رسمي رئيس لجنة الانتخابات العليا حنا ناصر، بالعمل على إجراء انتخابات بلدية في الضفة والقطاع، مرجحًا أن يتم تحديد موعدها في نهاية شهر أكتوبر المقبل.