الرسالة نت-كمال عليان
أكد محمد كايا مدير مكتب المؤسسة التركية للمساعدة الإنسانية في غزة أن المتضامنون مصرون على الوصول إلى قطاع غزة مهما كلفهم الأمر، مؤكدا على أن أحدا لن يستطيع تغيير قرارهم.
وشدد كايا في حديث لـ"الرسالة نت" على ضرورة رفع الحصار عن غزة بكل الطرق الممكنة، مبينا أن اسطول الحرية لا يحمل سوى مساعدات من أسمنت وحديد وأدوية للمرضى الذين منعوا من السفر بسبب الحصار.
واعتبر مدير المؤسسة التركية للمساعدات الإنسانية أن تهديد الاحتلال الصهيوني للمتضامنين بالاعتقال سيجعلهم أكثر إصرارا للوصل إلى غزة ونقل صورة الاحتلال البشعة للعالم الخارجي.
وحول ادعاءات الاحتلال أن غزة لا ينقصها أكل ولا شراب ولم يؤثر الحصار على الحياة بها قال كايا: "الحرية ليست طعام وشراب فقط إنما هي امتلاك القرار والسفر للعلاج وغيره في أي وقت".
ويتكون أسطول الحرية من سبع سفن هي: سفينة شحن بتمويل كويتي ترفع علم تركيا والكويت، وسفينة شحن بتمويل جزائري، وسفينة شحن بتمويل أوروبي من السويد واليونان، وسفينة شحن ايرلندية تابعة لحركة "غزة الحرة"، وثلاث سفن لنقل الركاب، تسمى إحداها "القارب 8000" نسبة لعدد الأسرى في سجون الاحتلال، بجانب سفينة الركاب التركية الأكبر.
واكتفى الأسطول بحمل 750 مشارك من أكثر من 40 دولة رغم أنه تلقى عشرات الطلبات للمشاركة، في حين سيكون ضمن المشاركين في الأسطول 44 شخصية رسمية وبرلمانية وسياسية أوروبية وعربية، من بينهم عشرة نواب جزائريين.
كما تحمل سفن الأسطول أكثر من 10 آلاف طن مساعدات طبية ومواد بناء وأخشاب، و100 منزل جاهز لمساعدة عشرات آلاف السكان الذين فقدوا منازلهم في الحرب الإسرائيلية على غزة مطلع عام 2009، كما يحمل معه 500 عربة كهربائية لاستخدام المعاقين حركياً، لا سيما وأن الحرب الأخيرة خلفت نحو 600 معاق بغزة.