قتل عشرة مدنيين في غارات جوية روسية وسورية على أحياء مدينة حلب، فيما أمطر النظام السوري مدينة داريا بريف دمشق بوابل من البراميل المتفجرة والقصف الصاروخي والمدفعي حال دون توزيع أول معونات تدخل المدينة منذ أربع سنوات.
وذكر مراسل الجزيرة في حلب أن عشرات المدنيين أصيبوا جراء غارات لطائرات روسية وسورية استخدمت فيها صواريخ متفجرة وأسلحة محرمة دولية.
واستهدف القصف مناطق سيطرة المعارضة داخل أحياء مدينة حلب، ومدنا وبلدات في ريفيها الشمالي والغربي، وأضاف المراسل أن القصف ألحق دمارا كبيرا بالمباني السكنية والممتلكات في أحياء عدة، أبرزها باب الحديد وجبل بدور والسكن الشبابي والحيدرية والشيخ خضر والشيخ نجار وبستان القصر والميسر.
وقالت شبكة شام إن مسلحي المعارضة ردوا على القصف باستهداف معاقل قوات النظام في كلية المدفعية جنوب حلب، وفي تلة المضافة شمالي حندرات بصواريخ الكاتيوشا وقذائف مدفعية.
الريف الغربي
وذكرت شبكة شام أن طفلين ورجلا قتلوا وجرح آخرون في غارات للنظام على بلدات كفرناها وأورم الكبرى والمنصورة وكفر داعل والكسيبية والشيخ علي بريف حلب الغربي.
وفي الريف الشمالي أوردت شبكة سوريا مباشر أن أفراد عائلة كاملة تم انتشالهم من تحت الأنقاض مع وقت الإفطار، اثنان منهم بحالة خطرة جراء قصف من الطيران الحربي السوري على بلدة كفر حمرة.
وفي ريف دمشق أمطرت قوات النظام السوري مدينة داريا بوابل من البراميل المتفجرة والقصف الصاروخي والمدفعي، إذ ألقت المروحيات أكثر من 32 برميلا لتغطية تقدم الجيش النظامي لاقتحام الجهة الغربية لداريا.
مساعدات داريا
ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن الناشط في المجلس المحلي لداريا شادي مطر قوله إن القصف الكثيف بالبراميل المتفجرة استهدف داريا عشوائيا، وحال دون توزيع المساعدات الإنسانية التي دخلت أمس الخميس، وهي أول مساعدات تدخل المدينة المحاصرة منذ العام 2012.
وانتقدت فرنسا القصف الكثيف لداريا في وقت كان يفترض أن تسلم فيها المعونات الإنسانية للمحاصرين، واتهم رئيس الوزراء الفرنسي جان مارك أيرولت دمشق بالازدواجية، قائلا "النظام وافق في نهاية المطاف على وصول المعونات لداريا بعد ضغط دولي كبير ثم يقصفها من جديد".
الجزيرة نت