أكدّ طلال أبو ظريفة عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية، أن وثيقة الوفاق التي وقعت عليها الفصائل عام 2011م، وعرفت باسم "وثيقة الأسرى"، هي برنامج الاجماع الوطني لأي حكومة وحدة.

وقال أبو ظريفة لـ"الرسالة نت"، السبت، إن الجبهة أبلغت الجانب المصري خلال لقاءاتها الأخيرة معه، بأن الوثيقة تمثل اجماعا وطنيا، وأنها البرنامج السياسي للحكومة وليس برنامج منظمة التحرير.

وأضاف أن المصريين ردوا بأنه "لا مشكلة لديهم اتجاه ما يتفق عليه الفلسطينيون داخليا"، مشددا على أن الفصائل برمتها، وليست حماس فقط، لا تقبل أن تذهب لبرنامج فصيل بعينه ليكون مظلة سياسية لعمل الحكومة.

ونبّه أبو ظريفة إلى أن وثيقة الوفاق كانت البرنامج السياسي للحكومة العاشرة، التي ترأسها إسماعيل هنية نائب رئيس المكتب السياسي لحماس، بمشاركة عدد من الفصائل.

وأوضح أن أي تطوير للبرنامج ينبغي أن يجري من خلال الاطار القيادي المؤقت، الذي يضم الأمناء العامون للفصائل، "باعتباره المخول الوحيد لإجراء ذلك، وليس بشكل منفرد من أي طرف".

وجدد تأكيده على ضرورة مشاركة جميع القوى الفلسطينية في أي تفاهمات مقبلة، "وليس عبر اتفاقات ثنائية بين حماس وفتح، لتكون الفصائل شاهدة على ما يجري الاتفاق عليه".

وكان عزام الأحمد رئيس ملف المصالحة في (فتح)، وعدد من قيادة الحركة، قد اشترط أن يكون برنامج المنظمة هو البرنامج السياسي للحكومة، وهو ما اعتبرته الجبهة الديمقراطية وحماس مخالفًا لاتفاق المصالحة عام 2011م.