قتل العشرات من القوات العراقية وتنظيم الدولة الإسلامية في اشتباكات وصفت بالعنيفة في مدينة الفلوجة بمحافظة الأنبار، في حين تمكنت القوات العراقية من توسيع سيطرتها وسط المدينة.
وقالت مصادر عسكرية للجزيرة إن نحو ثلاثين فردا من القوات الأمنية العراقية والمليشيات قتلوا في اشتباكات مع تنظيم الدولة داخل الأحياء الشمالية للفلوجة.
من ناحية أخرى، قالت مصادر في الشرطة العراقية إن 12 من قوات الأمن وسبعة من تنظيم الدولة قتلوا خلال مواجهات جنوب الفلوجة انتهت بسيطرة القوات الحكومية على منطقتي الأهوار والبوكطنة التابعتين لمنطقة الحصي.
من جهتها قالت وكالة أعماق التابعة لتنظيم الدولة إن مسلحي التنظيم قتلوا 34 من القوات العراقية بينهم ضابط برتبة مقدم خلال اشتباكات في وسط الفلوجة وشمالها.
أما قائد عملية تحرير الفلوجة الفريق الركن عبد الوهاب الساعدي فقال لوكالة الصحافة الفرنسية إن قواته استطاعت تطهير منطقة الجغيفي الثانية ومنطقتي الضباط الأولى والثانية وحيي العسكري والشرطة من تنظيم الدولة.
وأكد العقيد جمال الجميلي من قوات طوارئ شرطة الأنبار أن القوات الأمنية طهرت المناطق الخمس، مؤكدا أنها "ذات أهمية كبيرة كونها كانت خط صد لمسلحي التنظيم".
وفي وقت سابق اليوم، أفادت مصادر للجزيرة بأن القوات العراقية قصفت فجر الثلاثاء بالمدافع والصواريخ الأحياء الشمالية الشرقية من الفلوجة.
وكانت القوات المسلحة العراقية شنت هجوما يوم 23 مايو/أيار الماضي لاستعادة الفلوجة (50 كيلومترا غرب بغداد) من تنظيم الدولة الذي سيطر عليها مطلع عام 2014، وذلك بدعم من مليشيات الحشد الشعبي وضربات جوية من التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة.
وفي محافظة صلاح الدين قالت مصادر أمنية إن خمسة أشخاص قتلوا وأصيب 35 آخرون بجروح جميعهم من عناصر مليشيات الحشد في تفجير بشاحنة صغيرة استهدف مقرا للحشد جنوب تكريت.
وأضافت المصادر أن مهاجما كان يقود الشاحنة حاول اقتحام ثكنة عسكرية لمقر ما يسمى لواء كربلاء التابع لمليشيا الحشد جنوب تكريت، وفجر الشاحنة بعد تمكنه من اجتياز الحاجز الرئيسي للثكنة، مرجحة ارتفاع حصيلة القتلى خلال الساعات المقبلة.