باقتحامها واعتقال الشبان يوميا

الاحتلال يستهدف مدن الضفة لمواجهة العمليات الفردية

جنود الاحتلال يعتقلون شابا فلسطينيا خلال مواجهات بالضفة
جنود الاحتلال يعتقلون شابا فلسطينيا خلال مواجهات بالضفة

الرسالة نت-لميس الهمص

تشن قوات الاحتلال حملات دهم واعتقال في مدن الضفة الغربية بشكل يومي في إطار حربها الشعواء على الشعب الفلسطيني، مستهدفة الشباب والصبية الذين يعدون وقود انتفاضة القدس التي فشل الاحتلال في مواجهتها حتى اللحظة.

وخلال الأيام الماضية لجأت قوات الاحتلال لاقتحامات مكثفة وليلية لمدن الضفة الغربية والقدس تسفر دائما عن مواجهات بين الشبان وتلك الدوريات التي تعيث في القرى فسادا وتخرج بعد اعتقال نحو 25 مواطنا بشكل يومي غالبيتهم من صغار السن.

في كل اقتحام تكتفي السلطة الفلسطينية بمتابعة الأحداث دون أن تحرك ساكنا رغم أن غالبية المدن هي بالأساس تحت سيادتها.

السلطة متفرج

ويؤكد محللون أن السلطة لا تملك حق الاعتراض كونها هي من وقعت اتفاقيات أوسلو التي تضمن للاحتلال اجتياح المدن متى أراد. وبحسب علاء الريماوي مدير مركز القدس للدراسات فإن السلطة لا تملك حق السيادة على أي بقعة في الضفة الغربية، معتبرا أن الاحتلال هو من يسيطر على الضفة الغربية ووجود السلطة صوري، مشيرا إلى أن تحركاتها إعلامية فقط.

وأوضح الريماوي أن الاحتلال يقدم بشكل دوري على اقتحام المدن ضمن حربه الوقائية، خاصة بعد زيادة العمليات الفردية وفشله في معرفة كيفية مواجهتها، مبيناً أن الاحتلال يلجأ لاستهداف البنى الاجتماعية في المجتمع الضفاوي لشكه انها الجهات المحرضة على الانتفاضة، مشيرا إلى أن الاعتقالات تستهدف من له نشاط اجتماعي على الأرض، أو الناشطين على مواقع التواصل الاجتماعي. وبحسب الريماوي فإن الاحتلال بات يستهدف الشبان والأطفال عشوائيا من باب الاعتقالات الوقائية، لاستهداف الوجود الفلسطيني.

وكانت قوات الاحتلال قد شنت فجر أمس الأربعاء حملة اقتحاماتٍ في مدنٍ عدة من مدينة رام الله ونابلس والقدس بالضفة المحتلة، تبعها اندلاع مواجهاتٍ، في حين اعتقلت سلطات الاحتلال "الإسرائيلية" عدد من الشبان عقب المواجهات. وأفادت مصادر إعلامية، بأنّ جنود الاحتلال اقتحموا عددا من المنازل في مدينتي القدس والخليل. واقتحمت قوات الاحتلال أيضًا، قرية بدرس المجاورة واعتقلت الشاب معين لطفي خلف 27 عاما، بعد اقتحام منزل أسرته وتحطيم الأثاث والتحقيق مع الأهالي، فيما أقدمت على اعتقال عدد من الشبان في قرية العيسوية بالقدس بعد دهم المنازل وتفتيشها. 

ولم تكتفِ قوات الاحتلال بدهم المنازل واعتقال الشبان بل لجأت فجر الثلاثاء الماضي لاغتيال الطفل محمود رأفت محمود بدران (15 عاما) من قرية بيت عور التحتا الواقعة غربي مدينة رام الله، بدعوى رشقه الدوريات بالحجارة. وأكد تحقيق أولي أجراه جيش الاحتلال الإسرائيلي أن الفتى محمود بدران، الذي استشهد فجر الثلاثاء بنيران جنود الاحتلال قرب قرية بيت عور التحتا، لم يكن يشارك في إلقاء حجارة على الشارع 433. وذكر التحقيق أن جنود الاحتلال قتلوا الفتى عن طريق "الخطأ"، وفق زعمه.

بدورها، أكدت النائب في المجلس التشريعي سميرة الحلايقة أن غالبية القرى التي يقتحمها الاحتلال هي بالأساس تحت سيطرة السلطة التي لا تحرك ساكناً، موضحة أن الحملات زادت في الضفة بعد تولي ليبرمان حقيبة وزارة الجيش في حكومة الاحتلال والعملية الأخيرة في تل أبيب، مشيرة إلى أن الاحتلال يقدم خلالها على هدم منازل منفذي العمليات وتسليم إخطارات أخرى بالهدم، بالإضافة للاعتقالات ضمن حملاتها الاحتياطية لأسرى محررين وبعض الناشطين، مبينة أن تلك الممارسات خلال شهر رمضان تستفز الشبان وتدفعهم لمواجهة الدوريات المقتحمة.

 

البث المباشر