أكد زياد ثابت وكيل وزارة التربية والتعليم بغزة، أنّ تطبيق نظام الثانوية العامة الجديد في القطاع يواجه صعوبات للعمل به، والتي تتمثل في فترة الاختبارات والحوسبة الالكترونية لها والمباحث الإجبارية والاختيارية للطلبة.
وأشار ثابت خلال لقاء مع مسؤول الذي ينظمه المكتب الإعلامي الحكومي، إلى أنّ مجلس الوزراء وافق بداية العام الحالي على اعتماد النظام الجديد الخاص بالثانوية العامة، موضحًا أن الوزارة بغزة تلقت نسخة عنه في شهر فبراير السابق.
وقال: "إن وزارة التعليم أرسلت لرام الله ملاحظات عليه من عشر صفحات ولم تتلقَ رداً على مقترحاتها حتى اللحظة".
وأوضح ثابت أن الوزارة تقف مع تطوير نظام الثانوية العامة، مشددًا على أنّهم مع وضع أسس علمية وعملية للنظام الجديد بما يتلاءم مع الطلبة والمناهج الدراسية؛ وفقًا لأسس مهنية واضحة.
ولفت إلى أنّ تعليم غزة يعترض على النظام الجديد، بسبب الفترة الزمنية الطويلة للدراسة، وآلية تقديم الاختبارات، وفترة التصحيح وإعلان النتائج، حيث ستقسم الدراسة على دورتين أساسيتين في شهر 6 وفي شهر 8 وفي شهر 12 الإكمال للطلبة الراسبين في بعض المواد مما سيشكل عائقًا رئيسيًا أمام الطلبة.
وذكر ثابت أن المباحث الدراسية الخاصة بالنظام الجديد ستعتمد على أربع مباحث أساسية تدخل في المعدل وأربع مباحث غير أساسية لأن الطالب سيركز على الأولى، "ففي فرع العلوم الانسانية مادتي الاحياء والكيمياء لا تدخل علامتهما في المعدل، وفي فرع العلوم الانسانية مادة الجغرافيا؛ مما يسبب فشلًا لدى الطلبة".
وأضاف أن من ملاحظات الوزارة على النظام الجديد "زيادة عدد الفروع وإضافة فرع التكنولوجيا والقيادة والريادة مما سيؤثر على زيادة عدد الطلاب وعلى الأفرع العلمية الأخرى وعلى التخصص الجامعي للطلبة".
وأكّد أن الوزارة لديها تحفظ كامل على نظام الحوسبة الالكترونية للتوجيهي، وأن هذا النظام يصعب تطبيقه في قطاع غزة لأن البيئة العلمية بين غزة والضفة وعدم وجود إمكانيات كافية في أجهزة الحاسوب وعدم وجود بنك للأسئلة لضمان الجودة والدقة، إضافةً للأمور الفنية اللازمة للعمل بالنظام الجديد والذي سيعمل به العام المقبل.
ونوّه ثابت بأنّ الوزارة برام الله شكلت لجنة إصلاح التعليم دون وضع أحد فيها من غزة، وهي تعمل منذ خمس سنوات والتي تحتاج للتوافق وعرضها على المجتمع الفلسطيني والأخذ بالملاحظات عليها.
وطاب، الوزارة برام الله بإشراك تعليم غزة في اللجان المتخصصة لوضع المناهج بما يتناسب مع واقع الطلبة بشكل مهني واضح والأخذ بالملاحظات عرض المناهج على المجتمع الفلسطيني بكافة شرائحه المختلفة للموافقة عليها.
