قائد الطوفان قائد الطوفان

اشتباكات جنين حلقة في مسلسل الفلتان الأمني بالضفة

صورة
صورة

جنين- الرسالة نت

تكررت في الآونة الأخيرة حوادث إطلاق النار في المشاكل العائلية ومراكز الشرطة ومركبات وشخصيات حكومية وعامة في الضفة المحتلة، في سياق حوادث فلتان أمني تشهدها محافظات الضفة، الأمر الذي أثار مخاوف المواطنين الفلسطينيين هناك.

ولم تكن حادثة مقتل مواطنين من جنين بالرصاص الحي جراء اشتباكات بين عائلتين، مساء الأربعاء، سوى حلقة من حلقات الاعتداءات المرتبطة بالفلتان الأمني، والتي تزايدت لعدم مقدرة الأجهزة الأمنية جمع السلاح من العائلات، وعدم مقدرتها على  فرض القانون وتطبيقه.

وقتل مواطنان وأصيب 14 آخرون بجراح متفاوتة في شجار عائلي عنيف، وقع بين عائلتي قبها والعمارنة، في بلدة يعبد جنوب مدينة جنين.

وقالت مصادر محلية، إن الأسلحة الرشاشة والأسلحة البيضاء استخدمت في الشجار الذي بدأ صغيرا ثم تطور بدخول أطراف من كلتا العائلتين لينتهي هذه النهاية المؤسفة.

وبحسب المصادر فإن خمسة منازل على الأقل أشعلت فيها النيران عقب تردد خبر وفاة المواطنين فيما ينتشر مئات عناصر الأمن لمنع مزيد من ردات الفعل.

هذا الحادث، يكشف مدى فشل الأجهزة الأمنية في السيطرة على حالة الأمن في الضفة المحتلة، وعدم مقرتها على تطبيق القانون، وسكوتها عن امتلاك بعض العائلات للأسلحة.

الناطق باسم الأجهزة الأمنية اللواء عدنان الضميري، أكد أن الأجهزة الأمنية سيطرت على الوضع في بلدة يعبد، بعد أن استمرت الاشتباكات لأكثر من ساعتين

وأوضح الضميري في تصريحات صحفية له، عقب الحادث، أن ما حصل في مخيم جنين من اشتباكات بالأسلحة يشير بوضوح إلى النتائج الكارثية لوجود السلاح في أيدي المواطنين.

وكان وزير الشئون الاجتماعية تعرض لحادث إطلاق نار على مركبته قبل أن يختطفها مسلحين في مخيم قلنديا شمال مدينة القدس. هذا الحادث لم يكن سوى حلقة من حلقات الاعتداءات المرتبطة بالفلتان الأمني والتي لا يتم الكشف عن منفذيها كما جرت العادة في حوادث سابقة.

وذكرت مصادر محلية من رام الله لـ"الرسالة نت" أن أربعة مسلحين حاصروا سيارة (رقم 29 من نوع اوتلاندر ميتسوبيشي) تعود للوزير الشاعر، وأنزلوه منها مع مرافقيه وسط إطلاق النار بالهواء، قبل أن يستولوا على السيارة ويفروا بها.

هذا الحادث أكده الناطق باسم الشرطة في الضفة لؤي زريقات، خلال تصريحات صحفية، وأشار إلى أن الشرطة باشرت بالتحقيق في ظروف الحادث لتتبع الفاعلين وكشفهم وإعادة المركبة.

وسبق ذلك، حادث مشابه قبل أيام عدة، حيث هاجم مسلحون مجهولون مركز شرطة بلدة اليامون غرب مدينة جنين وأطلقوا الرصاص اتجاه المركز قبل أن يلوذوا بالفرار.

وذكر شهود عيان أن المسلحين أطلقوا الرصاص وقت أذان الفجر على بناية مركز الشرطة في اليامون حيث سمعت صوت الرصاص قبل أن يلوذوا بالفرار مستغلين خلو الطرقات في هذه الأوقات.

وفي حادثة اعتداء أخرى سابقة تعرضت مركبة محامي هيئة شئون الأسرى في جنين مصطفى العزموطي لإطلاق نار من مسلحين يركبون دراجة نارية مما ألحق بها أضرارا مادية فيما لاذ المسلحون بالفرار.

وتشن أجهزة السلطة حملات أمنية تستهدف مسلحين من حركة فتح في مخيمات الضفة لمصادرة أسلحتهم، حيث اندلعت اشتباكات مسلحة بين الطرفين بتلك الحملات خلال الشهور الماضية.

وينظر المواطنون بالريبة إلى هذه الحوادث المتلاحقة، في الوقت الذي يتعرض فيه المقاومون إلى حملة أمنية شرسة تستهدف اجتثاثهم، والقضاء على خلايا المقاومة المسلحة في الضفة.

ويُتوقع أن تزداد الأوضاع الأمنية صعوبة في الضفة خلال الفترة المقبلة، في ظل وجود جماعات ذات نفوذ، وعشائر تحمل السلاح.

البث المباشر