قائمة الموقع

توالي ردود الفعل الدولية والشعبية المنددة بجريمة الحرية

2010-06-01T07:19:00+03:00

 عواصم – الرسالة نت ووكالات

 

توالت ردود الفعل الدولية والعربية والشعبية المنددة بالجريمة البشعة التي ارتكبتها قوات الاحتلال الإسرائيلي، فجر أمس، بحق المتضامنين على متن أسطول الحرية المتوجّه إلى قطاع غزة لكسر الحصار الجائر المفروض عليه.

 

ففي برلين، طالبت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو بضرورة توضيح ملابسات الهجمات الدموية التي شنتها قوات الاحتلال على (أسطول الحرية) والتي راح ضحيتها عشرات القتلى والجرحى.وحذّرت ميركل، في مؤتمر صحافي، من توسيع رقعة الصراع في الشرق الأوسط، مبيّنةً أن ’الوضع هناك يعتبر في غاية الخطورة’.

 

وقالت، في تصريح صحفي، ’إن مسألة التصرفات المناسبة أصبحت الآن تطرح نفسها’ وذلك في إشارة إلى أعمال العنف والمذبحة التي ارتكبتها قوات الاحتلال الإسرائيلية الخاصة ضد قافلة التضامن الدولية قبالة سواحل غزة.

 

واقترحت ميركل تشكيل لجنة تحقيق دولية في الاعتداءات الإسرائيلية موضحة أنّ عملية التحقيق يمكن أن تكون مجدية.من جانبه، استدعى وزير الخارجية الألماني غيدو فيستارفيللي سفير إسرائيل لدى بلاده إلى مبنى الخارجية لتوضيح الهجمات الإسرائيلية على قافلة الحرية.

 

وأكد الوزير فيستارفيللي، في تصريحات له، أنه يتعين على إسرائيل أن تفتح كافة معابر غزة وذلك استجابة للقرارات الدولية وفي أسرع وقت ممكن مطالباً بتشكيل لجنة تحقيق دولية حيادية لتقصّي حقائق الهجوم الإسرائيلي على قافلة التضامن الدولية التي شارك فيها مواطنون ألمان ومن بينهم نائبان برلمانيان.

من جهته، أدان وزير الخارجية الإيطالي فرانكو فراتيني الهجوم العسكري الإسرائيلي ضد (أسطول الحرية) الذي كان متجها إلى قطاع غزة المحاصر لتقديم المساعدات، مطالباً تل أبيب بتقديم توضيحات وإجراء تحقيق دولي يشارك فيه الاتحاد الأوروبي في ملابسات الهجوم.

وقال فراتيني في تصريحات صحافية: إن هجوم قوات البحرية الإسرائيلية على أسطول المنظمات غير الحكومية الذي كان يحمل مساعدات إنسانية إلى غزة أمر خطير جداً موضحاً أن إيطاليا ترى في مقتل المدنيين على متن (أسطول الحرية) أمرا غير مقبول تماما ولا يمكن تبريره.

 

وأضاف ’أن هذه الواقعة تترك تساؤلات كثيرة وننادي بإجراء تحقيق جاد ومفصل واعتقد أنه لا غنى عن إشراك الاتحاد الأوروبي فيه حتى يكون على علم مباشر بما سيجري’، معرباً عن أمله في ’أن لا يؤدي هذا العمل بفداحته المطلقة إلى الإضرار بسير مفاوضات السلام والحل النهائي’ بين الإسرائيليين والفلسطينيين.

 

من جانبها، أكدت وكيلة وزارة الخارجية الإيطالية ستيفانيا كراكسي على التبعات السلبية للمجزرة التي اقترفتها قوات الاحتلال الإسرائيلية ضد ناشطي السلام على متن (أسطول الحرية) ’وهو ما يغيّر موقف إيطاليا من تل أبيب التي تردت علاقاتها مع الغرب’.

 

وقالت كراكسي المقرر أن تتوجه اليوم، إلى الأرض الفلسطينية وإسرائيل في تصريحات صحفية ’إن مجزرة غزة سوف تعدّل بالضرورة من سلوكنا تجاه إسرائيل وفلسطين’، مضيفةً ’أنه لا يطلق الرصاص ولا يمارس القتل لمجرد شكوك بوجود ناشطين سياسيين يتقمصون شخصيات ناشطين إنسانيين على متن سفن الحرية’.

 

وأعلنت كراكسي عن نية إيطاليا ’تكثيف مساعداتها التنموية في الأراضي الفلسطينية ودعم خطة رئيس الوزراء الدكتور سلام فياض لبناء الهياكل اللازمة لحكومة مستقلة للدولة الفلسطينية’ مؤكدة أن الدولة الفلسطينية ستولَد.

 

من ناحيتها، استدعت وزارة الخارجية البرازيلية السفير الإسرائيلي لتعرب له عن ’استياء الحكومة البرازيلية’ من الهجوم الإسرائيلي على أسطول الحرية الإنساني الذي كان متوجها إلى قطاع غزة.

 

وفي بيان شديد اللهجة أبدت الحكومة البرازيلية صدمتها وغضبها الشديد حيال الهجوم الذي أدى إلى مقتل نحو عشرة أشخاص وإصابة أفراد آخرين كانوا على متن السفن الإنسانية.

 

وأضاف البيان أن ’البرازيل تدين بقوة العمل الإسرائيلي ما دام ليس هناك أي مبرر لتدخل عسكري ضد قافلة سلمية، ذات طابع إنساني’.

 

وطالبت البرازيل بإجراء ’تحقيق مستقل يوضح الوقائع استنادا إلى القانون الإنساني والقانون الدولي’.كما استنكرت المكسيك بشدة الليلة الماضية، الهجوم الإسرائيلي على الأسطول.

 

وقالت الخارجية المكسيكية في بيان لها: إن حكومة المكسيك تطالب بتحقيق موسع في تلك الوقائع واتخاذ إجراءات تنزع فتيل الموقف الإقليمي في أسرع وقت ممكن كي يتسنى إطلاق عملية السلام مجددا في الشرق الأوسط.

 

وضمت المكسيك صوتها لأصوات الدول المطالبة بإنهاء الحصار الإسرائيلي المفروض على غزة.وانتقد البيان بوجه خاص مقتل المدنيين الذين كان معظمهم من الأتراك ،معرباً عن تضامن المكسيك مع المصابين وأقارب ضحايا هذا الهجوم.

 

وندّد الرئيس القبرصي ديمتريس خريستوفياس بالهجوم الإسرائيلي الدامي على الأسطول الدولي الذي كان متجها إلى قطاع غزة ووصفه بـ ’العمل الإجرامي’ فيما استدعت الخارجية القبرصية السفير الإسرائيلي في نيقوسيا.

 

وقال الرئيس القبرصي للصحافيين: إن قتل الناس أمر مُدان وخسارة أرواح مدنية تشكل في نظري عملاً إجرامياً، مضيفاً أنّ الحكومة القبرصية لا يسعها سوى إدانة مثل هذه الأعمال’.من جانبها، أعلنت وزارة الخارجية القبرصية استدعاء السفير الإسرائيلي لديها.

 

وقالت الوزارة في بيان: إن الأمين العام لوزارة الخارجية أعطى الأمر للمدير السياسي باستدعاء سفير إسرائيل في نيقوسيا لمطالبته بتقرير رسمي ومعلومات عن عملية القوات المسلحة لبلاده ضد الأسطول.

 

وأضاف بيان الوزارة أن ’موقف جمهورية قبرص الحازم هو ضرورة السماح للمنظمات غير الحكومية بممارسة أنشطتها بحريّة في إطار الشرعية واحترام القانون’، مؤكداً أن ’حكومة قبرص تكرر موقفها المؤيّد لإيصال المساعدات الإنسانية فوراً وبشكل مستمر وغير مشروط إلى قطاع غزة وفتحه أمام المبادلات التجارية وحرية تنقّل الأفراد’.

 

وأدانت باكستان بشدة العدوان العسكري الإسرائيلي على قافلة المساعدات الإنسانية.وأعرب الرئيس الباكستاني آصف علي زرداري ورئيس وزرائه يوسف رضا جيلاني عن أسفهما الشديد لضحايا العملية العسكرية الإسرائيلية واستخدام العنف المبالغ ضد أشخاص أبرياء.

 

كما وردت الإدانة على لسان زعماء الأحزاب السياسية الباكستانية، حيث وصف رئيس الوزراء الأسبق زعيم حزب الرابطة الإسلامية نواز شريف العدوان الإسرائيلي بأنه أبشع ألوان الأعمال ضد الأبرياء.

 

وطالب شريف المجتمع الدولي بضرورة اتخاذ إجراء صارم ضد إسرائيل ووضع حد لأعمالها المعادية للإنسانية . كما أدانت الجزائر بشدة الاعتداء العسكري الإسرائيلي على أسطول المساعدات الإنسانية ووصفته بأنه اعتداء جبان وإجرامي و قرصنة دولية دامية لا مبرر لها ودعت إلى رد فعل حازم و جماعي من المجموعة الدولية بما في ذلك مجلس الأمن الدولي.

 

وحثّ بيان للخارجية الجزائرية المجموعة الدولية على اتخاذ كافة التدابير اللازمة لإلقاء الضوء في أقرب وقت على هذا الخرق للقانون الدولي الإنساني الذي يتنافي والأخلاق الدولية حتى لا يتكرر مستقبلا.

 

وجدد تضامن الجزائر الفعال مع القضية الفلسطينية و دعمها المطلق لكفاح الشعب الفلسطيني من أجل استرجاع حقوقه المغتصبة من خلال إقامة الدولة الفلسطينية بعاصمتها القدس الشريف وتسوية مسألة اللاجئين طبقا للشرعية الدولية.

 

من جانبه أدان عبد العزيز بلخادم الممثل الشخصي للرئيس الجزائري بوصفه الأمين العام لحزب جبهة التحرير الجزائري أكبر الأحزاب الجزائرية الهجوم الإسرائيلي ووصفه في تجمع لمناضلي حزبه بأنه جريمة نكراء تشكل إضافة أخرى لجرائم إسرائيل الدموية.

 

 بدوره، أدان رئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة علي التريكي الهجوم الإسرائيلي على الأسطول الصغير الذي حمل مساعدات إنسانية إلى غزة وأسفر عن قتل أكثر من 10 مدنيين وإصابة عشرات آخرين.وقال مكتب التريكي في بيان صحافي: إن رئيس الجمعية العامة أصيب بصدمة عميقة إزاء هذه اللاإنسانية غير المقبولة على الإطلاق واستخدام القوة ضد العاملين في المجال الإنساني من مختلف أنحاء العالم ما يشكّل انتهاكاً صارخاً لجميع مبادئ وقواعد القانون الدولي.

 

ودعا إلى وضع حد لظاهرة الإفلات من العقاب مشدداً على ’ضرورة إجراء تحقيق فوري ومستقل في هذا الحادث الخطير لضمان مساءلة جميع المسؤولين عن ذلك’.وتقدّم التريكي بأعمق تعازيه لأسر وحكومات أولئك الأفراد الذين فقدوا أرواحهم مؤكداً أن الدعم والتضامن الدوليين مع الشعب الفلسطيني وحده سيعزّز مواجهة هذه المأساة، وداعياً إلى رفع فوري للحصار على غزة.

اخبار ذات صلة