شرع عضو الكنيست "الإسرائيلية"، إيتان كابل (من حزب العمل)، بصياغة عريضة لجمع توقيعات من أعضاء الكنيست، تُطالب بمقاطعة النّائب العربية حنين الزعبي من القامة العربية المشتركة.
وكان جدال، حصل يوم الأربعاء الماضي، في قاعة الكنيست بين الزعبي وعدد من النواب تخلله مواجهة لفظية شديدة اللهجة بين الطرفين؛ قبل أن يقوم رئيس الكنيست بإخراج الزعبي من القاعة، على خلفية نعت الزعبي جنود الاحتلال الذين شاركوا في السيطرة على سفينة مرمرة التركية بـ "القتلة".
وطالبت الزعبي حكومة الاحتلال، خلال تلك الجلسة التي خُصصت لمناقشة اتفاق المصالحة التركي- الإسرائيلي، بالاعتذار لعائلات القتلى العشرة الذين قتلوا خلال سيطرة قوات البحرية الإسرائيلية على سفينة مرمرة التي كانت في طريقها لكسر الحصار عن قطاع غزة.
وجاء في العريضة التي صاغها كابل، وباشر جمع التّواقيع عليها: "وجدت أنّه من الملائم أن أتوجّه إليكم، كلّ أعضاء الكنيست ممّن يعترضون على تصريحات زعبي المغيظة والمستفزّة، أقترح أن نخرجها من القاعة في كلّ مرّة تعتلي المنبر للحديث".
من جانبها، وصفت النّائب حنين الزعبي، إيتان كابل بـ "السياسي الصغير"، مؤكدة أنها ليست وحدها من تُحارب "عنصرية الاحتلال وقمع نظامه".
وقالت الزعبي إن هناك حملات دولية لمقاطعة "اسرائيل"، وإن هذا سبب غضب كابل وأمثاله.
وأضافت في تصريحات صحفية :"غريب أن برلمانًا بكامله ينشغل بعضو من المفروض أنها كاذبة ومخربة للتعايش، ما هذا التعايش الذي تخربه مواقف عضو برلمان؟!، ما هذا الجيش الأخلاقي الذي تهدد أخلاقه عضو برلمان تفضح جرائمه؟!".
وتابعت: "الأسهل هو أن يتربع "الكنيست" على عرش البرلمانات الفاشية والعنصرية والمارقة، وكابل وأمثاله يسهلون هذه المهمة، أما مهمة إخراج الزعبي من الكنيست فستكون شاقة، وسيدفع البرلمان الإسرائيلي ثمنها بكل قوة ".
وذكرت النائب حنين الزعبي أن دخولها الكنيست، لأجل تمثيل مشروع وطني "يحمل همّ المواطن العربي اليومي في التعليم والعمل ومناهضة العنف والدفاع عن أرضنا وبيوتنا، لكننا نحمله بكل كبرياء وقوة، ونحمل معه نضالنا ضد القتل والاحتلال والقمع والتطهير والسلب والطرد".
وشددت على أن وجودها في الكنيست "ليس لتبييض وجه جيش الاحتلال الذي حول القتل إلى مفخرة".