أعربت الأمم المتحدة عن "قلقها البالغ" على مصير ثلاثمائة ألف من المدنيين محاصرين في الجزء الشرقي من مدينة حلب شمالي سوريا، ودعت جميع أطراف النزاع إلى اتخاذ التدابير اللازمة لحمايتهم، وتسهيل وصول المساعدات الإنسانية إليهم.
وقال فرحان حق نائب المتحدث الرسمي باسم الأمين العام للأمم المتحدة إن مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة (أوتشا) يشعر بقلق بالغ إزاء الأوضاع التي تتكشف حاليا في حلب ولاسيما مع وجود ما يقرب من ثلاثمئة ألف شخص محاصرين في الجزء الشرقي من المدينة.
وأضاف، خلال مؤتمر صحفي في نيويورك الجمعة أن "الأمم المتحدة تدعو جميع أطراف النزاع إلى اتخاذ جميع التدابير اللازمة لحماية المدنيين، بموجب القانون الإنساني الدولي، من أجل حماية أرواح جميع المدنيين الذين يعيشون في مدينة حلب".
ودعا جميع أطراف النزاع إلى اتخاذ جميع التدابير اللازمة لتسهيل وصول المساعدات الإنسانية، ولا سيما إلى المنطقة الشرقية من حلب. وكانت قوات النظام قد أعلنت تقدمها في منطقة مزارع الملاح شمال المدينة وقطع طريق الكاستيلو ناريا.
وطريق الكاستيلو هو الطريق الوحيد الذي يسمح بالدخول إلى المنطقة الشرقية من حلب -التي تسيطر عليها المعارضة- أو الخروج منها.
وتتواصل الغارات على أحياء المدينة والقرى والبلدات القريبة منها، وأفادت مصادر محلية لوكالة الأناضول أن طائرات حربية روسية وأخرى تابعة للنظام، قصفت بـقنابل عنقودية وفسفورية وبراميل متفجرة، بلدات ومدنًا خاضعة لسيطرة المعارضة في حلب، خلال اليومين الماضيين مما أسفر عن مقتل 38 مدنيا.