قائمة الموقع

مقال: سلاح العائلات يطل برأسه من جديد

2016-07-11T05:50:38+03:00
مصطفى الصواف
مصطفى الصواف

بعد أن أمن المواطن الغزي من سلاح العائلات سنوات طويلة شعر من خلالها بالأمن والأمان تعود من جديد حالة الخوف والقلق من ظاهرة سلاح العائلات تطل برأسها الامر الذي يتطلب حزما وحسما سريعين من اجل التأكيد على ألا سلاح في يد العائلات يستخدم لنشر الموت والرعب والخوف، لأن السلاح الوحيد الذي يجب ان يسود هو سلاح المقاومة و سلاح الاجهزة الامنية في قطاع غزة هو سلاح مقاومة ودون ذلك هو سلاح قاطع للطريق يجب أن يجتز ويستأصل  من جذوره من المجتمع كي يعود الأمن والأمان من جديد.

هذا الامر يحتاج إلى قرار شجاع وسريع دون محاباة لأحد مهما كان، وهذا الحسم منوط بالأجهزة الامنية التي يجب ان تأخذ دورها في هذ الامر وستجد كل التشجيع والتأييد من كل أبناء المجتمع على مختلف مشاربهم وتوجهاتهم إلا قلة قليلة تريد أن تنتشر الفوضى ويعم الشارع الخوف والقلق وفقدان الأمن ، وهذه الفئة يجب ألا توضع في الحسابات عند اتخاذ القرار الذي يصب في الصالح العام .

نعم ، قد لا يكون الأمر قد وصل حد الظاهرة و عاد إلى سيرته أولى؛ ولكن علينا ألا نغمض عيوننا عند وجود حوادث مقلقة من سلاح للعائلات أزهق أرواحا وأوقع إصابات ونشر رعبا وخوفا وقلقا، وحتى لا نصل إلى مرحلة يصعب فيها معالجة الأمور علينا أن لا ننتظر وتبدأ خطوات جمع سلاح العائلات من جديد بكل الطرق والوسائل لأن الأمن العام مقدم على الامن الخاص، وسلاح العائلات قد يتحول إلى سلاح مجرم قاطع للطريق وهذا ما نخشاه لو غض الطرف اليوم عنه لأن انتشاره وتداوله  قد يفاقم المشكلة ويجعل من الصعب محاصرتها، وقد يكلف الامر في المستقبل عند معالجتها الكثير.

رحم الله وزير الداخلية في الحكومة العاشرة الاستاذ سعيد صيام الذي واجه ظاهرة سلاح العائلات بحزم شديد حتى قضى عليها ولم نعد نرى لهذا السلاح من مكان إلا ما ندر ويتم ملاحقته بشكل سريع.

هناك بداية عودة لإطلاق النار في المناسبات كالأفراح وغيرها وهذه العودة يجب أن يقطع دابرها وأن تلاحق ويحاسب عليها فاعلها، وأقول لكم من الغرائب أن أحد الأفراد قام بإطلاق (صلية)  من الرصاص أثناء دعوة أفراد عائلته للناس لتناول طعام الافطار في احد ايام رمضان رحمة لوالدهم، الامر الذي شكل حلة ذهول من تصرف غير مسئول لا طعم له ولا رائحة، وآخر يطلق النار لأن شقيقته تحتفل بزواجها ، وآخر يطلق النار لأن زوجته حامل أو رزق بمولود ذكر ، واليوم سيكون إعلان لنتائج الثانوية العامة وأخشى ما أخشاه أن نسمع زخات من الرصاص في الشوارع والساحات عند البيوت بحجة التعبير عن الفرح ، ولا يغيب عنا ما حدث في احد الاعوام من قيام أخ بإطلاق النار فرحا لتفوق شقيقته في الثانوية العامة فتصيب رصاصة المحتفى بها فتقتل ويصاب مطلق النار بحالة نفسية قد تلازمه طوال حياته ، والحالات كثيرة نقتل فيها الفرح كإطلاق النار في الأفراح ما يؤدي إلى مقتل أحد العروسين أو عزيز عليهم.

سلاح العائلات لا يجلب إلا المصائب والجرائم وينشر الخوف ويفقد الأمن العام والأمن الشخصي وعليه يجب ملاحقته ومحاصرته قبل أن يستشري ويجر علينا الويلات ويسلبنا الأمان والسلام والطمأنينة والاطمئنان وهذه مهمة  الأجهزة الأمنية يسبقها نوع من التوجيه والتثقيف و التعريف بالمخاطر من وجوده بأيدي الناس.

اخبار ذات صلة