أكد مدير عام التعليم الجامعي بوزارة التربية والتعليم العالي خليل حماد، أن مفاتيح القبول الجامعي لهذا العام لدراسة البكالوريوس ستتراوح بين 60 – 65%، وأن وزارة التربية والتعليم قد حددت عبر موقعها الالكتروني مفاتيح القبول في جميع التخصصات.
وأوضح خلال حديث لـ"الرسالة نت" أن أي طالب يدرس المرحلة الجامعية بالخارج في تخصص معين، بمعدل أقل من المعدلات المحددة في وزارة التربية والتعليم الفلسطينية، فإن شهادته الجامعية لن يتم الاعتراف بها، وفق قوله.
ودعا حماد الطلاب الفلسطينيين إلى مراجعة موقع وزارة التربية والتعليم لمعرفة أسماء الجامعات والكليات والمؤسسات التعليمية المعتمدة، معتبراً أن مسألة اختيار التخصص مسألة مهمة للغاية، ويجب أن تبنى على معايير معينة، حتى يضمن الطالب مستقبلاً مزهراً في المجال الذي يدرسه.
وقال حماد: "أول هذه المعايير هي الرغبة، فيجب على كل طالب اختيار التخصص الذي يرغبه"، داعياً أولياء الأمور إلى عدم ممارسة الضغوط على أبنائهم لانتهاج تخصص لا يريدونه.
وأضاف: "أما المعيار الثاني فهو الكفاءة والمقدرة، حيث يجب على الطالب اختيار التخصص الذي يرى أنه يستطيع أن يتجاوب معه، وأن يمارسه ممارسة عملية في حياته، أما المعيار الثالث فهو معدل الثانوية والذي يحكم عليّ تخصصات معينة".
وأشار إلى أن المعيار الرابع يكمن في مراعاة سوق العمل الفلسطيني، واختيار التخصص الذي يحتاجه السوق، موجهاً رسالة إلى الطلبة أن يقتربوا من التعليم المهني والتقني، معتبراً إياه سبباً من أسباب تطور المجتمع.
الرسوم الجامعية
وأكد حماد أن مسألة تخفيض الرسوم الجامعية ستؤدي إلى انهيار بعض المؤسسات التعليمية، نتيجة توقف الدعم الخارجي لها، وأن مسألة التغاضي عن دفع الرسوم ضد مصلحة استمرارية التعليم وتطوره.
وقال: "نحن نملك حق متابعة الجامعات والمؤسسات التعليمية الخاصة والحكومية، لكن فيما يتعلق بمسألة تخفيض الرسوم نقف موقفاً متوازناً، نوازن بين حاجة المؤسسة لإدارة وضعها المالي، وبين وضع الطلاب الاقتصادي الصعب نتيجة الحصار الظالم المفروض على قطاع غزة".
وأوضح حماد أنهم يسعون مع المؤسسات التعليمية إلى التخفيف عن كاهل الطالب من خلال تأجيل دفع الرسوم، أو عبر دفعها بأقساط أو بواسطة قروض ميسرة، مشيراً إلى أنهم لا يريدون أن يجعلوا من الجامعات مؤسسات تعليمية جافة غير قادرة على صرف رواتب موظفيها من عاملين وإداريين.
ولفت إلى أن الجامعات تحتاج إلى مباني ومختبرات وأجهزة تكنولوجية حديثة، وطاقم تدريسي كبير، لضمان استمرارية الجودة التعليمية، وهذا الأمر يحتاج إلى مبالغ مالية.
ومن المقرر أن تعلن وزارة التربية والتعليم نتائج الثانوية العامة صباح اليوم الاثنين، بشكل توافقي بين قطاع غزة والضفة الغربية.
وبهذا الخصوص، قال حماد: "إن طلاب الثانوية العامة وعلى الرغم من الظروف الصعبة التي أفرزها هذا الحصار الظالم، إلا أنهم اجتهدوا وثابروا وقدموا الامتحانات وخرجوا بنتائج مُشرفة"، وفق تعبيره.
وأضاف: "الظروف الصعبة التي مر بها الطلاب في القطاع، لم تمنعهم من مواصلة مشوارهم التعليمي، وتحدوا هذه الظروف المتمثلة في انقطاع التيار الكهربائي وارتفاع البطالة وغير ذلك، في سبيل مواصلة وإتمام عامهم الدراسي".
وقدّم 78.523 طالبا وطالبة، في كافة محافظات الوطن، امتحان الثانوية العامة "التوجيهي" للعام 2016 في مختلف الفروع.
وبلغ عدد الطلبة المتقدمين للامتحان في محافظات الضفة 45.264، وفي قطاع غزة 33.273، بينهم 17185 في الفرع العلمي، و53816 في العلوم الإنسانية، و3417 في الفرع التجاري، و2762 في الفرع الشرعي، و1343 في العلوم المهنية.