بركة: حريصون على أمن لبنان ونرفض التطبيع العربي مع اسرائيل

الأستاذ علي بركة ممثل حركة حماس في لبنان
الأستاذ علي بركة ممثل حركة حماس في لبنان

بيروت- الرسالة نت

أكدّ الأستاذ علي بركة ممثل حركة حماس في لبنان، استقرار الأوضاع في المخيمات الفلسطينية، مستهجنًا محاولة بعض وسائل الاعلام على تضخيم الاحداث الأمنية التي شهدتها المخيمات مؤخرًا.

وقال بركة في مقابلة مع تلفزيون  "لبنان" الرسمي، إن الفصائل الفلسطينية حريصة على أمن واستقرار المخيمات وجوارها، مشيرًا إلى وجود تواصل دائم بين الفصائل والأجهزة الأمنية اللبنانية كافة.

وشدد على عدم وجود قرار سياسي فلسطيني بأي توتير في لبنان، منبهًا إلى أنه سيتم عقد اجتماع اليوم بين الفصائل والعميد خضر حمود مدير مخابرات الجيش في الجنوب، وسيصدر بيان يفند الادعاءات التحريضية الإعلامية، ويؤكد على المحافظة على استقرار المخيمات والسلم الأهلي في لبنان.

وعرّج بركة على سياسة وكالة الغوث "الاونروا" بحق اللاجئين"، موضحًا أن الوكالة هي مؤسسة دولية أنشئت عام 1949 لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين لحين العودة، معلنًا رفضه بشكل كامل أن تتخلى عن مسؤولياتها وتلقي عبء اللاجئين بوجه الدول المضيفة.

وأكدّ أن الضغط على وكالة الأونروا والدول المانحة هي مسؤولية فلسطينية لبنانية مشتركة.

وطالب بركة بموقف عربي ودولي جاد من أجل دعم الأونروا لمواصلة رعايتها للاجئين الفلسطينيين، معتبرًا تخلي الأونروا عن اللاجئين استهداف لحق العودة، وفق تعبيره.

وشدد على أن حق العودة بالنسبة للاجئين هو حق مقدس، لا يسقط بالتقادم، ولا تملك أي جهة في العالم أن تتنازل عنه أو تسقطه.

كما وأكدّ حق الشعب الفلسطيني أن يواصل مقاومته ضد الاحتلال الصهيوني، مطالبا بضرورة دعم انتفاضة القدس التي اندلعت دفاعاً عن الأرض والمقدسات عربياً وإسلامياَ ودولياً.

وفي سياق متصل، رفض بركة أي محاولة تقارب عربي أو اسلامي مع الكيان (الاسرائيلي)، معتبرًا ذلك نوع من التطبيع والاعتراف بالكيان ومشجعًا له على ارتكاب المزيد من الجرائم بحق الفلسطينيين، مطالبًا هذه الدول بقطع علاقاتها مع الكيان، لأن هذا التقارب لا يخدم القضية الفلسطينية.

ورأى أن العلاقة مع الكيان أصبحت مفتاحاً لكسب رضا الإدارة الأمريكية، ويجب على الدول العربية والإسلامية أن تقطع علاقاتها مع الكيان الصهيوني، محذرًا من الاحتلال يستفيد من التطبيع بفرض وقائع على الأرض من خلال استمرار الاستيطان في الضفة الغربية وحصار غزة المفروض منذ أكثر من عشر سنوات.

وقال إن هذا التقارب يوظفه العدو في علاقاته الدولية للتهرب من الاعتراف بحقوق الشعب الفلسطيني.

وتطرق بركة الى علاقات حركته الاقليمية، مشددًا على حرص الحركة ترميم العلاقة مع مصر، مبديًا استعداها في الوقت ذاته للحوار معها حول كافة القضايا.

كما أكدّ سعي حركته لترميم العلاقة مع ايران، مشيرا إلى وجود جهود تبذل لقيام وفد قيادي من الحركة لزيارة طهران.

ونبه إلى ضرورة دعم المقاومة، كونها رأس حربة للأمة في الدفاع عن فلسطين، وقد أثبتت أن العدو لا يعرف الا لغة القوة، مضيفًا " لا بديل عن المقاومة واستمرار الانتفاضة، لأنها السبيل الوحيد لاستعادة الأرض والحقوق والمقدسات".

 

البث المباشر