طالب السفير العراقي بالأمم المتحدة، محمد علي الحكيم، تركيا بسحب قواتها، وبشكل فوري، من الأراضي العراقية، مشدداً على أن "القوات التركية انتهكت مبدأ حسن الجوار والسيادة العراقية، والذي نص عليه ميثاق الأمم المتحدة".
ودعا السفير العراقي تركيا إلى "احترام سيادة العراق ووحدة أراضيه، وعدم التدخل بشؤونه الداخلية، وعدم انتهاك حرمة أراضيه"، كما دعا مجلس الأمن إلى "تفعيل دوره بطلب سحب القوات التركية التي دخلت إلى الأراضي العراقية دون ترخيص من الحكومة العراقية فوراً ودون تأخير".
وجاءت أقوال السفير العراقي أمام مجلس الأمن الدولي في نيويورك، خلال جلسته الشهرية، والتي عقدت اليوم، حول آخر التطورات في العراق، وطالب خلالها المجلس بتمديد بعثة الأمم المتحدة في العراق لسنة إضافية.
وفي سياق متصل، أحال المسؤول الأممي إلى تقرير صادر عن منظمة "اليونسيف" التابعة للأمم المتحدة، والذي يشير إلى ارتفاع في عدد الأطفال العراقيين الذين تعرضوا إلى التهديد والإصابة والتجنيد لصالح المجموعات المسلحة، فضلاً عن الاعتداء والتحرش الجنسي، ليصل عددهم إلى المليون وثلاثمائة ألف طفل خلال الأشهر الثمانية عشر الماضية، وحث الحكومة على "عقد اجتماع في أسرع وقت ممكن للتنسيق والتعرف على أسباب هذه الانتهاكات الخطيرة بحق أطفال العراق".
وفي ما يخص المساعدات الإنسانية، قال إن هناك 10 ملايين عراقي بحاجة إلى مساعدات إنسانية، ومنهم 3.4 ملايين اضطروا إلى النزوح منذ ظهور "داعش" في العراق عام 2014.
وفي هذا السياق، تحدث عن نقص شديد في المساعدات الإنسانية، حيث قدرت الأمم المتحدة حاجتها لـ861 مليون دولار لعام 2016، من أجل سد الحاجة لتلك المساعدات، لكنها لم تحصل إلا على 38 في المائة من ذلك المبلغ.
وتوقع كوبيش أن يزداد المبلغ في ظل تحرير الموصل، لتصل قيمة المساعدات المطلوبة إلى المليار دولار، مشيراً، كذلك، إلى المساعادت الطارئة التي تحتاجها الأمم المتحدة لنزع الألغام، وقدرها بـ300 مليون دولار للسنوات الثلاث القادمة.