نشرت صحيفة "ميكور ريشون" الإسرائيلية اليمينية في الرابع من يناير عام 2014، تحقيقا موسعا حول العلاقة بين (إسرائيل) وفتح الله غولن، زعيم حركة "حزمت"،  المتهم بتدبير الانقلاب في تركيا.

وأظهر الحقيق الذي أجرته الصحافية فازيت أن حركة "حزمت" أقامت علاقات وثيقة بمؤسسات أكاديمية في (تل أبيب) وبوزارة الخارجية الإسرائيلية، إلى جانب أن قيادات في الحركة يزورن (إسرائيل)، ومنهم من توجه للدراسة فيها.

وقد تبين أن أحد أهم النخب المحسوبة على جماعة غولن، الذي تلقى تعليمه في إسرائيل، هو كريم بالتيش، محرر مجلة "Turkish Review"، التي تعتبر المجلة البحثية الأهم في مجال الدراسات الاجتماعية في تركيا، والذي أجرت معه "ميكور ريشون" مقابلة في التحقيق.

ووفق الصحافية فازيت، فإن غولن أكد أن المشترك بينه و(إسرائيل) هو التركيز على التعليم كوسيلة للتطور الشخصي الاجتماعي.

وذكرت أن غولن لا يخفي إعجابه باليهود، حيث كتب على موقعه الشخصي على الإنترنت: "اليهود يشكلون جزءاً من واحد بالمائة من السكان في العالم، ومع ذلك فقد حصلوا على 32% من جوائز نوبل".

وأشارت إلى أن جماعة غولن كانت قد تقدمت لـ(إسرائيل) بطلب لفتح ثلاث مدارس لها في الضفة المحتلة، "حيث أن إسرائيل لم توافق إلا بعد أن قامت بدراسة نمط المناهج التي تعتمدها شبكة المدارس الخاصة بالجماعة في الولايات المتحدة، حيث كانت نتيجة الفحص إيجابية وتم الرد بالموافقة على الطلب".

وأظهر التحقيق أن علاقات غولن بـ(إسرائيل) لا تقتصر على ذلك، بعدما تبين أنه يرتبط بعلاقات مع كبار المرجعيات الدينية اليهودية، حيث التقى بالحاخام الرئيس الشرقي السابق باكشي دورون.

ولا خلاف بين النخب الإسرائيلية على أن "العوائد الإيجابية" في العلاقة مع جماعة غولن تعود لخط هذه الجماعة المعادي لحزب "العدالة والتنمية"، وموقفها السلبي جدا اتجاه أردوغان.