قالت صحيفة هآرتس الإسرائيلية إن الاتحاد الأوروبي غاضب بشدة من سياسة إسرائيل في هدم منازل الفلسطينيين, وإنه قد يقاضيها بسبب ذلك.
ونقلت الصحيفة عن مديرة قسم المنظمات الأوروبية بالخارجية أفيفيت بار إيلان أن الاتحاد الأوروبي يفكر جديا في تقديم دعاوى تعويض ضد إسرائيل بسبب استمرارها في هدم المنازل الفلسطينية التي تمول بناءها دول الاتحاد الأوروبي كجزء من مساعداتها الإنسانية تجاه الفلسطينيين.
وذكرت الصحيفة أن سفير الاتحاد الأوروبي لدى إسرائيل لارس فابورغ أندرسون انتقد بشدة خلال اجتماع عقد مؤخرا في الكنيست (البرلمان) سياسة إسرائيل المتمثلة في هدم منازل الفلسطينيين في الضفة الغربية, وحرمانهم في المقابل من تراخيص البناء.
وأشار أندرسون خلال الاجتماع إلى أن إسرائيل وافقت فقط على 44 تصريحا من جملة ألفي طلب فلسطيني للبناء بالمناطق "سي" في الضفة بين عامي 2009 و2013, كما أشار إلى أن 70% من تلك المنطقة تمت مصادرتها.
وصرح السفير الأوروبي أيضا بأن الاتحاد يقدم المساعدة للفلسطينيين، في حين أن إسرائيل لا تقوم بواجباتها تجاههم.
ونقلت عنه الصحيفة الإسرائيلية قوله إن إسرائيل هدمت العام الجاري 91 مبنى قام بتمويل بنائها الاتحاد الأوروبي، وإن عليها احترام القانون الدولي، وتشكيل جهاز قانوني يسمح بإقامة هذه المباني، بما يتوافق مع القانون الدولي واتفاق أوسلو.
من جهتها قدمت منظمة "بتسيلم" الإسرائيلية لحقوق الإنسان خلال الاجتماع الذي عقد بالكنيست معطيات بينت أن إسرائيل هدمت في النصف الأول من العام الحالي أكثر من 168 مبنى، في حين أن العام الماضي بأسره شهد هدم 125 مبنى.