عبر ماراثون رياضي

"ريتش" ترفع العلم الفلسطيني في (25) مدينة من أنحاء العالم

صورة الماراثون
صورة الماراثون

الرسالة نت -محمد أبو زايدة

تجمعوا في حلقة نقاش عبر شبكة التواصل الاجتماعي (فيس بوك)، منهم جالية فلسطينية في أمريكا، وآخرون في شتى بقاع العالم، وبدأوا ببلورة فكرة توصل رسالة التعليم في فلسطين، إلى أن أخبرهم وليد مزيد أنّ تنظيم "ماراثون رياضي" بإمكانه إيصال معاناة الطالب الفلسطيني في الوصول إلى حلمه وإكمال دراساته الجامعية، وكان يرى أنّ فكرتهم "ستنتشر كالنار في الهشيم".

آمنوا بالفكرة على أن تقتصر على مدينة غزة، والضفة المحتلة؛ كونهم المركزين الأساسين لعمل النشاط، لكنّ الأمر لاقى استحسانًا من أجانب؛ فسعوا لأن يعم الأمر في عدّة أماكن تتجلّى فيها الجاليات العربية والفلسطينية، وانطلقوا من مركزٍ في الولايات المتحدة الأمريكية بولاية تكساس؛ حتى انتهى اللقاء بأن يتم توسعة رقعة "الماراثون" ليشمل (25 مدينة) من أنحاء العالم.

يقول وليد مزيد المدير التنفيذي لمؤسسة ريتش اديوكيشن فند؛ والقائمة على تنظيم الماراثون الرياضي: "سننطلق من مختلف أنحاء العالم في نفس اليوم، وذات الساعة، نركض لأجل فلسطين، ونرفع شعار التعليم عاليًا.. فمن حقّ الطالب الفلسطيني الحصول على أساسات الحياة بفرصة تعليمية تؤهله لتكوين مستقبلٍ مشرق".

وأوضح، أنّ الماراثون يهدف إلى تسليط الضوء على حياة الطلاب المتفوقين الذين واصلوا ليلهم ونهارهم؛ ليحصدوا درجاتٍ علمية عالية، إلّا أنّ الأوضاع الاقتصادية التي تعاني منها فلسطين؛ حال بينهم وبين إكمال دراستهم الجامعية، بعد حصولهم على معدلاتٍ عالية في الثانوية العامة.

وتابع أن "المارثون يهدف إلى نقل صورة الطالب الفلسطيني الذي يعايش مرارة الاحتلال وظلمه الواقع في شتى ربوع الوطن الحبيب، ونلفت -من خلال هذه الفعالية- إلى توجيه أنظار العالم نحو قضية التعليم الفلسطيني".

وأشار إلى أنّ الفلسطينيين؛ لا يزالون يصرّون على تحقيق أسمى درجات العلم والمعرفة، والوصول إلى أسمى مراتب العالمية؛ كذلك سوف نسلّط الضوء على الأحياء السكنية النائية؛ والتي خرّجت مئات طلبة الثانوية العامة من أصحاب الدرجات العلمية العالية، والذين لم يتمكنوا من التعليم الجامعي بسبب ظروفهم المادية القاهرة.

وأمّا الفئة المستهدفة بالماراثون، "فهم جميع من يؤمنون بقضية الشعب الفلسطيني، ومن يدعمون العلم روحيًا أو معنويًا أو ماديًا".

ويرى مزيد أنّ فكرته ستكسب استحسانًا من جميع من يؤمن بالتعليم، ويتابع: "قررنا أن ننطلق جميعًا في الثالث عشر من أغسطس في تمام السادسة مساءً بتوقيت القدس، وسيكون التحرك لمسافة (5 كيلو متر)، يبدأ في المناطق الفلسطينية من مخيم، وينتهي بمخيمٍ آخر؛ لنوصل فكرة أنّ من هذه المناطق يخرج المبدعون، فلماذا يتم حرمانهم من التعليم".

ولفت إلى أنّ الماراثون حمل وسم (Run4Palestine-Reach4Education)، مؤكدًا أن الفعالية ستكون سنويّة في ذات التاريخ، وهو ما اتفقت عليه المؤسسة ليكون يوم التعليم في كافة فروعها.

وأمّا عن أبرز المدن المشاركة في هذا النشاط، هي: "رام الله، وغزة، وهيوستن، ودالاس، وسان انتونيو، وشيكاغو، وفيلادلفيا، وأتلانتا، وكليڤلند، وبيرمينغهام (ألاباما)، وباترسون، وميامي، ودينڤر، وكولومبوس، وسانت لويس، وديترويت، وتامبا، وفوز دي اجواسو، فوز ديقواسو (البرازيل)".

وفيما يتعلق بقطاع غزة، نوّه مزيد بأنّ محطة انطلاقته ستكون بدءًا من مدينة الزهراء، وحتى مخيم الشاطئ، وستكون المركزية في مخيم نادي خدمات الشاطئ، "والذي سيتم تكريم الفائزين فيه بجوائز عينية ونقدية".

يشار إلى أنّ مؤسسة ريتش تقدم منحًا لطلبة الثانوية العامة الحاصلين على معدل امتياز، وتوفر لهم كامل الرسوم الدراسية طيلة سنواتهم الجامعية.

وتحدث مزيد إلى أنّ الهدف الأساسي من هذه المنحة، هو إيصال الطالب إلى برّ الأمان عبر إعطائه مجاديف مركب العلم، والوصول إلى تحقيق حُلمه في دراسة جامعية، بعيدًا عن عراقيل الحياة التي يعاني منها الشعب الفلسطيني.

ونوّه بأنّ المنحة تتركز على طلبة الثانوية العامة الحاصلين على معدل (95%) فما فوق، ومن تعاني أسرتهم أوضاعًا اقتصادية صعبة، ولا يملكون على إثر ذلك من استكمال تعليمهم الجامعي.

ويردف مزيد "نحن نسعى لاستهداف فئة طلبة أصحاب البيوت المستورة، والذين ستكون لهم هذه المنحة بمثابة حبل النجاة لتحقيق أحلامهم.. فكثير من الطلبة يتفوقون في حياتهم المدرسية، وبعد الانتهاء من التوجيهي لا يجدون لدى عائلاتهم مقدرة لتوفير أدنى حقوقهم التعليمية، فنحن سنقف مع هذه الفئة حتى تحقق أحلامها".

وعن طبيعة المنحة، أوضح ممثل ريتش في غزة، أنّها ستتكفل بدفع الأقساط الجامعية للطالب طيلة سنوات دراسته الجامعية؛ شريطة أن يحافظ على تميّزه خلال سنواته الدراسية، ويقدّم أعمالًا تطوعية لخدمة مجتمعه.



run

البث المباشر