الوفد الأردني:سنعاود الكرّة لفك الحصار عن غزة

عمان- الرسالة نت

 

وجه رئيس مجلس النقباء نقيب الأطباء الدكتور أحمد العرموطي التحية للقيادة التركية وللشعب التركي الذي أثبت حريته وعدم قبوله بالإهانة.

 

وأضاف العرموطي خلال حفل الاستقبال الذي أقامته النقابات المهنية بمناسبة عودة أعضاء الوفد الأردني إلى الأردن سالما في قاعة الرشيد في مقر المجمع، أن الحرب مع إسرائيل هي حرب وجود وليست حدود، وأن الصراع معها مستمر، ولن يتم القبول بأقل من فلسطين من البحر إلى النهر.

 

أكد أعضاء الوفد الأردني الذي شارك في أسطول الحرية الذي تعرض لعدوان إسرائيلي حال بينهم وبين تقديم المساعدات لقطاع غزة المحاصر عن استعدادهم التام للمشاركة في أسطول حرية جديد لكسر الحصار الإسرائيلي المفروض على الشعب العربي الفلسطيني في غزة.

 

وكشفوا، خلال حفل استقبال نظمته النقابات المهنية أمس في مجمع النقابات المهنية، بعد اعتقال إسرائيلي لهم، عن رفضهم التوقيع على أية ورقة إسرائيلية يتعهدون من خلالها عدم العودة إلى قطاع غزة وتكرار تجربة أسطول الحرية.

 

وأشاد المشاركون في الأسطول والبالغ عددهم 27 ناشطا نقابيا وحزبيا بأعضاء الوفد التركي .وأشاروا في لقاءات جرت معهم خلال الحفل الحاشد الذي حضره مئات من النقابيين والحزبيين والشخصيات السياسية وذوو أعضاء الوفد إلى أن الإسرائيليين هاجموا الأسطول بأسلحة وبعتاد حربي كأنهم في معركة، بهدف إيقاع اكبر عدد من الضحايا، مع أن أعضاء الوفود الذين يقدر عددهم بأكثر من 600 مشارك كانوا عزلا ولم يكن بأيديهم أي سلاح.

 

وذكر أن التعامل الإسرائيلي معهم كان بعنجهية وعدوانية شديدة، حيث تم الإساءة لهم والتعرض لهم، وحتى وصلت الأمور إلى الضرب والاعتداء ووضعهم بظروف صعبة في المعتقل، مشيرين إلى أنه تم تقييدهم وتركهم على سطح السفينة بالعراء وتحت الشمس المحرقة بعد احتجازهم.

 

ونفى رئيس الوفد الأردني، نقيب المهندسين السابق وائل السقا في كلمة له أن يكون أحد من أعضاء الوفود العربية والإسلامية والأجنبية قد استخدم أي نوع من السلاح في مواجهة جنود الاحتلال الإسرائيلي، خلال اعتدائهم على الوفود لعدم وجود أي سلاح بين أيديهم.

 

كما بين السقا أن السفن التي شاركت في أسطول الحرية كانت محملة بمساعدات عينية ومادية مثل حليب الأطفال والأغذية والأدوية، ومولدات الكهرباء وغيرها التي تقدر قيمتها بملايين الدنانير التي جمعت في حملات تبرع نظمت في مختلف دول العالم، وقد تم الاستيلاء عليها من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي.

 

وتحدث بتأثر كبير عن أعضاء الوفد التركي، ومدى التزامهم بمهمتهم التي قوامها إيصال اكبر قدر من المساعدات إلى المحاصرين في قطاع غزة.

 

وأجهش السقا بالبكاء وهو يصف الشهداء الأتراك الذين سقطوا برصاص القوات الإسرائيلية المعتدية التي اقتحمت السفينة.

 

ودعا السقا الحكومات العربية التي تقيم علاقات مع إسرائيل إلى قطعها، مشددا على أهمية فتح معبر رفح بشكل دائم.

 

وبين أن أعضاء الوفد الأردني بالاتفاق مع أعضاء وفود عربية وصديقة اتفقوا على البدء من أجل الإعداد لقافلة مساعدات شريان حياة جديدة، وأسطول حرية جديد.

 

بدوره، أكد المراقب العام لجماعة الإخوان المسلمين السابق سالم الفلاحات أن الوفد الأردني رفض التوقيع على أي ورقة أو وثيقة أو تعهد إسرائيلي، مبينا أن الوفد طالب باستعادة المساعدات التي كانت على متن أسطول الحرية والتي سرقها وصادرها جنود الاحتلال الإسرائيلي.

 

وأشار إلى أن أعضاء الوفد كانوا على أتم الاستعداد للبقاء في الاعتقال إلى مدة مفتوحة على ان يوقعوا على إفادة أو ورقة إسرائيلية. وقال "أكدنا على أن الوفد الأردني والوفود الأخرى تم اختطافها من المياه الدولية، ولم تأت هي إلى دولة الاحتلال، ولذلك فإن الوفود ترفض تماما التوقيع على أية وثيقة، بل على العكس فإنها تطالب بمحاسبة الاحتلال على عدوانه الهمجي المجرم عليها، والذي أوقع ضحايا أبرياء لا ذنب لهم سوى انهم يرغبون في إيصال مساعدات للأهل في غزة وكسر الحصار المفروض عليهم".

 

وأكد الفلاحات على ضرورة استمرار قوافل المساعدات برا وبحرا حتى كسر الحصار، داعيا الجميع إلى القيام بواجب التعزية لتركيا، والشد على أياديهم لموقفها الداعم لقضايا الأمة وعلى راسها القضية الفلسطينية، وكذلك تعزية ذوي الضحايا.

 

وطالب أيضا بإرسال البرقيات والرسائل للرئيس التركي عبدالله غول، ورئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان والحكومة التركية لدعم موقف تركيا من قضية فلسطين وقضايا الأمة العربية والإسلامية.

 

نقيب المهندسين الزراعيين عبدالهادي الفلاحات رحب بالوفد المحرر، وأشاد بصمود أعضائه في وجه غطرسة الاحتلال وإجرامه، مؤكدا أن الأردن سيبقى سباقاً في الوقوف مع قضيته المركزية قضية فلسطين مهما كلف الأمر.

 

وكان نقباء يتقدمهم رئيس مجلس النقباء، نقيب الأطباء الدكتور أحمد العرموطي، وأعداد عفيرة من المواطنين والحزبيين وذوو وأقارب أعضاء الوفد استقبلوهم بالورود والأهازيج وبالهتافات المؤيدة لرفع الحصار عن قطاع غزة.

 

وعبر النائب اليمني هزاع المسفري عن فخره بالمشاركة في أسطول الحرية، مكررا رغبته بالمشاركة في القافلة المقبلة إلى حين كسر الحصار عن غزة.

 

وقال أحد أفراد الحملة الاوروبية خالد الترعاني إن هناك لذة في مشاهدته خوف الجنود الإسرائيليين، مؤكدا أنه بالرغم من أنهم مسلحون ومدججون بالأسلحة إلا أن الخوف كان واضحا في عيونهم.

البث المباشر