قائد الطوفان قائد الطوفان

المعارضة تتطلع للتقدم بعد فك حصار حلب

المعارضة السورية
المعارضة السورية

دمشق- الرسالة نت

أعلن جيش الفتح وفصائل من المعارضة المسلحة فك الحصار عن الأحياء التي تسيطر عليها المعارضة في حلب شمالي سوريا، وتشهد مواقع بالمنطقة معارك لتثبيت سيطرة قوات المعارضة الساعية للتقدم باتجاه مناطق أخرى في حلب.

وأعلنت المعارضة حي الحمدانية بحلب منطقة عسكرية تمهيدا لاستهدافه.

ويأتي إعلان المعارضة بعد سبعة أيام من انطلاق عمليتها العسكرية الواسعة التي بدأتها انطلاقا من ريف المدينة الجنوبي الغربي لفك الحصار المفروض على مناطق سيطرتها منذ أكثر من شهر.

وسيطر جيش الفتح الذي يضم فصائل للمعارضة المسلحة اليوم السبت على مواقع قوات النظام في دوار حي الراموسة ليصل بذلك إلى مشارف الأحياء الخاضعة لسيطرة المعارضة، كما وصلت دفعات من مسلحي المعارضة إلى داخل الأحياء المحاصرة.

وقال مراسل الجزيرة بريف حلب الشمالي محمد عيسى إن اشتباكات لا تزال مستمرة في بعض المواقع، بينها محيط بلدية الراموسة والمدرسة الفنية الجوية، وأشار إلى أن مسلحي المعارضة يسعون لتأمين سيطرتهم على المناطق التي تقدموا إليها اليوم ومنع عودة قوات النظام.

ونقل مراسل الجزيرة عن مصادر بالمعارضة قولها إنها كبدت قوات النظام والمليشيات الموالية لها أكثر من خمسمئة قتيل خلال الأيام الماضية.

ومطلع فبراير/شباط الماضي قطعت قوات النظام طريق الإمداد بين ريف حلب الشمالي والأحياء الشرقية للمدينة الواقعة تحت سيطرة المعارضة بعد هجوم عنيف بمساندة من سلاح الجو الروسي، وقطعت مطلع يوليو/تموز الماضي طريق الكاستيلو، لتصبح بذلك مناطق سيطرة المعارضة في المدينة محاصرة بشكل كامل.

وقال مراسل الجزيرة في حلب عمرو حلبي إن الأحياء الخاضعة لسيطرة المعارضة عمتها أجواء من الفرحة بعد الإعلان عن فك الحصار، وقال إن مظاهرات خرجت في عدد من المناطق وعلت التكبيرات من المساجد تعبيرا عن الفرح بإنهاء الحصار الذي استمر لنحو 25 يوما.

وأكد المراسل أن عشرات الغارات من طائرات النظام وروسيا استهدفت حلب في الساعات الماضية وتركزت بشكل خاص على المناطق القريبة من مواقع الاشتباكات.

ووفقا لمصادر الجزيرة، تتطلع فصائل المعارضة بعد فك الحصار عن أحياء حلب لاستعادة السيطرة على طريق الكاستيلو والسيطرة على مناطق جديدة في المدينة.

وقال المتحدث باسم حركة أحرار الشام أبو يوسف المهاجر للجزيرة إن سيطرة قوات المعارضة على الكلية المدفعية في حلب تعتبر مفتاحا للسيطرة على كامل حلب، وأكد أن تقدم قوات المعارضة تحقق بفضل العمل الموحد والتحضير الجيد للمعارك.

وبدأت المرحلة الأولى من معركة فك الحصار عن حلب بتفجير عربتين مفخختين من قبل مقاتلي جبهة فتح الشام أحد مكونات جيش الفتح، تلاها انهيار متسارع في صفوف قوات النظام وسيطرة فصائل المعارضة على مدرسة الحكمة ذات الأهمية الكبيرة.

وشهدت المرحلة الثانية سيطرة جيش الفتح على نحو عشرة مواقع تابعة لقوات النظام ما بين تلال وتجمعات، فيما دارت معارك عنيفة في المرحلة الثالثة بين قوات النظام وجيش الفتح بهدف السيطرة على الكلية المدفعية إحدى أهم قلاع النظام في حلب وريفها.

البث المباشر