أكدت عبلة سعدات زوجة الأسير القائد أحمد سعدات الأمين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، أن العائلة والجبهة الشعبية لا تزال مصرة على اتهام السلطة الفلسطينية بتسليم زوجها إلى الاحتلال بطريقة مباشرة أو غير مباشرة.
وقالت سعدات في حديث خاص لـ"الرسالة نت"، مساء اليوم الأربعاء، إن هناك تواطئًا جرى؛ أدّى في نهاية المطاف لتسليم أحمد، مشيرة الى أنه لا يمكن اغلاق هذا الملف أو تجاهله، كما لا يمكن اغلاق ملف اغتيال المناضل عمر النايف.
وأوضحت سعدات أن الحديث عن أي تحالف انتخابي لا يعني وجود تحالف سياسي مع السلطة، " ولا يمكن أن يتم ذلك أصلا" كما قالت.
واستغربت من توقيت اجراء الانتخابات البلدية التي جاءت تزامنا مع أجواء هبة القدس واضرابات المعتقلين في سجون الاحتلال، مردفه" لكن ما دام قد جرى توافقًا عليها فهي تبقى في طورها كاستحقاق وطني".
وأشارت إلى أن عائلتها من باب حرصها الوطني صمتت عن فتح ملف تسليم السلطة لزوجها في الحديث الفصائلي عن تشكيل قوائم انتخابية موحدة، ورفضت نكأ الجرح من جديد للحفاظ على الجبهة الداخلية الوطنية.
وأضافت " الجرح لا ينسى وملف زوجي لن يغلق، وإن اقتضت أي ضرورة لإقامة تحالفات مهنية مع حركة فتح لا يعني ذلك تحالفًا سياسيا مع برنامج السلطة".
وشددت سعدات على ضرورة أن يكون التعامل السياسي مع السلطة مبدئي ولا يخضع لحسابات السياسة، ويقوم على رفض التنسيق الأمني والتعاون مع الاحتلال.
يذكر أن عضو اللجنة المركزية للجبهة أسامة الحاج، قد أنكر وجود أي تحالف سياسي بين قوى اليسار وحركة فتح.
وأكدّت على ضرورة تنفيذ بقية ملفات المصالحة، وفي مقدمتها استكمال العملية الانتخابية للمجالس الأخرى كالتشريعي والوطني، وعقد الإطار القيادي والتوافق على رؤية وطنية استراتيجية لتحرير فلسطين.
ولفتت إلى أن أمل العائلة معلق بجهود المقاومة في الافراج عن زوجها عبر صفقة تبادل للأسرى مقبلة.
ونوهت سعدات أن قضية التفاوض بين المقاومة والاحتلال هي بحاجة لصبر ونفس طويل، من أجل قطف الثمار، مشددة على أن الطريق الوحيد للإفراج عن الاسرى هو خيار المقاومة.