تتالت التحذيرات دولياً من احتمال قيام قوات النظام السوري باستخدام الغاز السام في حلب. فبعد أن أكدت الأمم المتحدة الخميس أن هناك مخاوف جدية من احتمال أن تكون تلك الأسلحة الكيمياوية قد استعملت في حلب من قبل النظام، اعتبرت أنه في حال تم ذلك، فإنها تعتبر جريمة حرب.
إلى ذلك، أعربت الولايات المتحدة عن قلقها، مساء الخميس، حيال الاستخدام المحتمل المتزايد لأسلحة كيمياوية في سوريا، بعد معلومات عن وقوع هجوم الأربعاء في حلب أسفر عن 4 قتلى وعشرات الجرحى.
وقالت المتحدثة باسم الخارجية الأميركية اليزابيت ترودو: "نستعرض المعلومات التي تفيد باستخدام أسلحة كيمياوية في حلب"، مضيفة "نحن نأخذ هذه المعلومات على محمل الجد. وندين، كما فعلنا في الماضي، أي استخدام للأسلحة الكيمياوية".
ولم تؤكد الدبلوماسية الأميركية الهجوم الكيمياوي في حلب، إلا أنها أشارت إلى أن الولايات المتحدة "قلقة جدا لتزايد مزاعم استخدام الأسلحة الكيمياوية في الأسابيع الأخيرة". وأوضحت ترودو أنه في حال تم تأكيد استخدام النظام السوري مجددا للسلاح الكيمياوي، فإن هذا يشكل "انتهاكاً" لقرار مجلس الأمن الدولي.
أما منظمة العفو الدولية فقد دانت الغارة الجوية على المنطقة التي تسيطر عليها المعارضة في حلب، والتي أسفرت عن مقتل أربعة أشخاص على الأقل في ما يزعم أنه كان هجوماً بغاز سام.
كذلك نددت فرنسا على لسان وزير خارجيتها جان مارك أيرولت بكافة الهجمات على المدنيين، "وخاصة حين يتم استخدام أسلحة كيمياوية"، محملاً روسيا المسؤولية لأنها تعتبر الضامن على عدم استخدام النظام للأسلحة الكيماوية ضد المدنيين، بحسب تعبيره.
وفي الثالث من الشهر الحالي، أعربت منظمة حظر الأسلحة الكيمياوية عن قلقها بشأن أنباء عن هجوم بغاز الكلور قرب مدينة حلب في شمال سوريا التي تشهد اشتباكات عنيفة.
وذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان أن نحو 24 شخصاً عانوا صعوبات في التنفس في مدينة سراقب على بعد 50 كلم جنوب حلب بعد هجوم ببراميل متفجرة الثلاثاء.
العربية نت