تصاعدت حدة الأزمة في الأهلي المصري, بعد تلقي الفريق ضربتين موجعتين خلال أسبوع واحد بخسارة نهائي كأس مصر أمام غريمه الزمالك (1-3)، ومن بعدها الخروج من الدور ربع النهائي لبطولة دوري أبطال إفريقيا.
وانقسمت الإدارة والجماهير ما بين مؤيد ومعارض لبقاء أو رحيل الهولندي مارتن يول المدير الفني الذي اشتبك مع بعض أفراد الجماهير بعد مباراة زيسكو الزامبي في الجولة الخامسة، والتي انتهت بالتعادل (2-2), قبل أن يعتذر لجماهير "القلعة الحمراء" عن ضياع البطولتين.
واضطر الجهاز الفني بقيادة يول المدير الفني إلى إلغاء مران الفريق أمس الثلاثاء على ملعب النادي في العاصمة المصرية القاهرة، بعد اقتحام مجموعة من أولتراس أهلاوي أبواب النادي وهجومها على اللاعبين في الملعب, وتناولهم بالسباب وإلقاء الشماريخ التي كاد أحدها أن يحرق وجه حسام غالي.
وكاد الأمر يتطور إلى اشتباك بالأيدي كما حدث في رحلة العودة من السويس بعد التعادل مع زيسكو، كما طالبت الجماهير إدارة النادي بالاستغناء عن اللاعب صالح جمعة بعد ظهوره مؤخرا في حفلات ليلية في الساحل الشمالي, وهتفت ضد صبري رحيل قائلة: "صبري يا رحيل، قميص الأهلي ثقيل".
وصبّت الجماهير غضبها على مدير الكرة سيد عبد الحفيظ مرددة: "واحد إثنين عبد الحفيظ فين"، وهاجمت اللاعبين عمرو جمال ومؤمن زكريا بسبب تراجع مستواهما، وكذلك عماد متعب وحسام عاشور وأحمد حجازي ووليد سليمان وعبد الله السعيد، وطالبت بتصعيد الناشئين لإنقاذ الفريق وهتفت: "اصحى فوق، الأهلي مش هيموت".
في المقابل نال يول قسطا كبيرا من الشتائم والهتافات ومن أبرزها: "مارتن يول فوق من الغيبوبة الأهلي مش سبوبة"، وهناك من حاول الاعتداء عليه لولا تدخل قوات الأمن التي حالت بينه وبين الغاضبين ليس بسبب خسارة كأس مصر والخروج الإفريقي فقط، لكن أيضا بسبب اعتدائه على أحد أفراد الجماهير بعد مباراة زيسكو في السويس.
وشددت قوات الأمن المكلفة بحماية اللاعبين حصارها على غرفة الملابس التي دخلها اللاعبون وأعضاء الجهاز الفني بعد إلغاء التدريب، وتم استدعاء قوات إضافية لتأمين خروجهم، إلا أن أعضاء أولتراس انصرفوا بعد فترة ليعود الهدوء إلى مقر النادي في مدينة نصر، والذي كان قد تم اختياره للتدريب بدلا من ملعب مختار التيتش في الجزيرة هربا من الأولتراس الذي زحف أعضاؤه إلى مدينة نصر بأعداد كبيرة.