قال رئيس بلدية القرارة المهندس عبد الرحيم العبادلة، أن بلديته حققت نهضة نوعية خلال فترة استلامها منذ منتصف عام 2009-2016، موضحاً أن إجمالي مشاريع البلدية وصلت منذ ثماني سنوات إلى نحو 4 ملايين دولار.
وبينّ العبادلة خلال حوار مع مراسل صحيفة "الرسالة"، أن البلدية نفّذت عدة مشاريع إستراتيجية للمدينة، من بينها مشروع بركة تجميع مياه الأمطار غرب المدينة، وبالتحديد في منطقة المواصي، وتابع قائلاً: "البركة على مساحة (15) دونمًا ضمن المرحلة الأولى لتستوعب كمية ضخمة وهائلة تكفي لاستيعاب أي مفاجآت من السيول والأمطار في فصل الشتاء، حيث كانت المنطقة تتعرض للغرق، وكان المواطنون يعانون من ذلك ما يفصلهم عن مراكز المدينة".
وتابع: "بلغت تكلفة المرحلة الأولى 425 ألف دولار، وسيصل المشروع لحوالي مليوني دولار حيث إن المرحلة الثانية ستشتمل على عمل ثقوب في الأرض لتنقية المياه وترشيحها".
وقال العبادلة "نأمل بهذا المشروع أن نحقق هدفين، وهما حماية الناس من أضرار السيول والأمطار، والهدف الثاني تعزيز المخزون الجوفي في الأرض، لا سيما بعد تعرض المدينة لملوحة في المياه الجوفية وخصوصاً منطقة المواصي (المحررات) غرب المحافظة".
وتابع: "البلدية بدأت بتنفيذ عدد من المشاريع الحيوية لمدينة القرارة، وعلى رأسها مشروع البنية التحتية لرصف وسفلتة 3 شوارع في القرارة، وهي: العبارة، ووادي الحج خالد، والوكالة، بتكلفة 576 ألف دولار".
ولفت إلى قيام البلدية بتنفيذ مشروع تعبيد طريق زراعي رقم (28) والمحصور بين منطقتي عبد الغفور وفياض وذلك بطول ألف متر وبتكلفة قدرها 226 ألف دولار، حيث يعتبر في منطقة زراعية سكنية.
ومن ضمن المشاريع التي نفذتها البلدية، أضاف العبادلة:" نقوم بتنفيذ مشروع إستراتيجي لأهالي المدينة، وهو خزان مياه ضخم يتسع ل 5000 كوب أي ما يعادل 5 ملايين لتر بتكلفة مليون و700 ألف دولار"، لافتاً إلى أن مدة تنفيذ المشاريع تتفاوت من 2-3 أشهر تقريباً.
وتابع:" عندما استلمنا البلدية عام 2009 كان تصنيف البلدية لدى صندوق البلديات بدرجة (F)، وفي عام 2011 درجة (E)، وفي عام 2013 تم التصنيف بدرجة (C)، وفي عام 2014 درجة (B)، وفي عام 2016 درجة (B+)، مبيناً أن هذا التصنيف له علاقة بالخدمات المقدمة للمواطنين وحجم المشاريع التي ترصد من صندوق البلديات، حيث يعتبر من أرفع التصنيفات لدى صندوق البلديات بعد تصنيف A.
وأكد رئيس بلدية القرارة أن مجموع المبالغ التي تم تنفيذها في مشاريع البنية التحتية منذ 2006 حتى عام 2016م بلغ مليون و850 ألف دولار، شمل تعبيد شوارع ورصفها وصيانة طرق داخلية وإعادة تأهيل طرق عامة وطرق زراعية.
قطاع المياه
وحول قطاع المياه، لفت إلى انه تم تمديد شبكات جديدة وصيانة شبكات قائمة وتطويرها، وحفر آبار جديدة، وعمل محطتي تحلية، إضافة إلى صيانة الخزان الرئيس الذي تضرر في الحرب الأخيرة بتكلفة 1.3 مليون دولار.
أما بخصوص المرافق العامة، فأوضح أنها شملت انشاء وتجهيز المركز الثقافي للمرأة والطفل بمحيط مدرسة عيلبون، وإنشاء وتجهيز مركز قلم الجمهور بالبلدية نفسها، إلى جانب صيانة وتجهيز منتزه البلدية الخاص بالمدينة، كما تم إنشاء مقر وحدة الإسعاف والطوارئ وتسليمها للهلال الأحمر الفلسطيني بتكلفة (260) ألف دولار.
وأضاف:" قمنا بتطوير موقع البلدية على شبكة التواصل الاجتماعي وتم تعزيز التمكين الاقتصادي للأسر الفقيرة والمحتاجة للحصول على بعض الموارد التي تمكنها من استمرار مواجهة تكاليف الحياة". وتابع: "تم تطوير البلدية من خلال عمل أقسام جديدة لم تكن موجودة في السابق، تعمل على استدراك ومواجهة ما فات وهي قسم التخطيط وقسم المساحة وقسم العلاقات العامة".
وعن أهم المعوقات التي واجهت البلدية، قال:" المعوقات كثيرة لكن يأتي على رأسها الحصار الصهيوني المفروض على جميع بلديات القطاع، فكما يعلم الجميع أن البلديات تعتمد على الجباية الذاتية وتقديم الخدمة وجباية الرسوم والضرائب".
وتابع: "فمثلاً انعدام الكهرباء أوقف حركة البناء ما يعني وقف رخص البناء ورخص التنظيم والتي تعتبر مصدرًا لا يقل أهمية عن مصدر الجباية"، مشيراً إلى أن عدد موظفي البلدية بلغ 52 موظفًا، في حين كان الموظفون في السابق 42 موظفًا، موضحاً أن الديون المستحقة على البلدية وصلت إلى حوالي 8 ملايين شيكل معظمها لشركة الكهرباء، مستدركاً:" لكن بالمقابل لنا على المواطنين 9 ملايين شيكل استحقاقات البلدية".
وعن الجهات الممولة للمشاريع الخاصة بالبلدية، قال:" أهم الجهات الممولة لنا كبلدية هي بنك التنمية الإسلامي وصندوق التنمية الكويتي والبنك الدولي ومؤسسة Anera".
ولفت المهندس العبادلة أن بمدينة القرارة عديدا من المرافق العامة والخدماتية كالمدارس التابعة للحكومة أو وكالة الغوث أو المدارس الخاصة، بالإضافة إلى المعاهد، ومنها:(معهد دار الحديث، ومعهد التدريب المهني)، كما ويوجد بها عديد من المرافق الصحية الرسمية والأهلية التي تقدم خدماتها للمواطنين، وكذلك عدد من المؤسسات الحكومية، أهمها:(مركز للشرطة، والدفاع المدني)، وبعض المرافق العامة كالملاعب والحدائق.
وتقع القرارة في الجزء الشمالي الشرقي من محافظة خان يونس، ويحدها من الشمال الغربي مدينة دير البلح، ومن الشمال الشرقي وادي السلقا، ومن الجنوب الغربي مدينة خانيونس، ومن الجنوب الشرقي مدينة بني سهيلا ومدينة عبسان، كما يحدها من الشرق خط الهدنة (عام 1948م) ومن الغرب البحر الأبيض المتوسط.