أصيب عشرات المواطنين والمتضامنين الأجانب ونشطاء السلام "الإسرائيليين" بحالات اختناق بالغاز السام والمسيل للدموع، اليوم الجمعة، جراء قمع قوات الاحتلال "الإسرائيلي" لمسيرة بلدة نعلين الأسبوعية غرب محافظة رام الله والبيرة.
وأكد عضو اللجنة الشعبية لمقاومة الجدار والاستيطان في نعلين محمد عميرة، أن ما زاد من عدد المصابين بالاختناق، هو استخدام الاحتلال لقذائف الغاز المسماة بالصاروخ والتي تصل إلى مدى كبير جدا.
وقال عميرة في تصريح لوكالة الأنباء الفلسطينية "وفا"، إن الاحتلال نشر قوات معززة في حقول الزيتون منذ الصباح محاولا منع المواطنين من الاقتراب من المناطق المهددة بالمصادرة، إلا أن العديد من الشباب استطاعوا كسر الحصار والوصول إلى منطقة الجدار.
وشدد عميرة على أن الإجراءات الإسرائيلية لم ترهب أهالي البلدة الذين أدوا الصلاة في حقول الزيتون القريبة من الجدار.
كما قمعت قوات الاحتلال "الإسرائيلي" اليوم الجمعة، مسيرة بلعين الأسبوعية التي خرجت نصرة للقدس في الذكرى السنوية لإحراق المسجد الأقصى.
وقد داهمت قوات الاحتلال "الإسرائيلي" القرية من جهتها الغربية، ثم منعت المتظاهرين من التقدم نحو الأراضي المحررة قرب الجدار الجدي، مستخدمة القوة، وفق ما أكد منسق اللجنة الشعبية لمقاومة الجدار في بلعين عبد الله أبو رحمة.
وقال أبو رحمة "لقد خرج أهالي بلعين ومجموعة من النشطاء الدوليين والإسرائيليين في مسيرة حاشدة من أمام مسجد بلعين باتجاه الجدار، وقد رفعوا الشعارات المنددة بالاعتداء على القدس والمقدسات الإسلامية والمسيحية، وعندما اتجهت المسيرة صوب الجدار تفاجأ المتظاهرون بوجود قوات معززة من الاحتلال تكمن في محيط القرية، حيث منع الجنود الإسرائيليون تقدم المتظاهرين".
وأضاف "سنواصل النضال والمسيرات الشعبية رفضا للاحتلال وللتضامن مع أهلنا في القدس".